وأبو الزناد أن عبد الملك أمر الحجاج بضرب الدراهم وتمييز المغشوش من الخالص سنة 74 وقال المدائني سنة 75 ثم أمر بضربها في النواحي سنة 76 وهذه الدراهم ما وقع نظري عليها وإنما نقلته عما نقله الثقات في هذا الشأن ه ثم وجدته أخذ ذلك من تاريخ الوزير جودت باشا التركي الشهير فإنه نقل كل ما ذكر عن تاريخ واصف أفندي وفيه أيضا ذكر واصف أفندي أنه نقل عن التواريخ الموضوعة في أخبار سلاطين العرب أن عمر بن الخطاب ضرب سكة في عام 18 على النقش الكبير وكتب على بعضها لا إلاه إلا الله محمد رسول الله وعلى بعضها لا إلاه إلا الله واسم عمر ثم قال إلا أنه ثبت نقلا أن حضرة عمر لم يضرب سكة باسمه والرواية المذكورة يحتمل أن تكون غلطا حصل من السكة التي ضربها أحد الأتراك بطبرستان المسمى عمر على المنوال السابق فالظاهر أن تاريخها المكتوب بالخط البهلوي لم يتمكنوا من قراءته وأسندت إلى حضرة عمر عندما قرئي اسم عمر وكذلك السكة المنسوبة إلى عبد الله بن الزبير لم يطلع عليها أحد من أهل العلم ومن المسلم عند أهل العلم إن الذي أحدث ابتداء ضرب السكة العربية هو الحجاج ولكن ظهر خلاف ذلك عند وجود الكشف الجديد في هذا الفن سنة 1276 وذلك أن رجلا إيرانيا اسمه جواد أتى إلى دار السعادة بسكة فضية عربية ضربت في البصرة سنة أربعين هجرية وأنا الفقير رأيتها بين المسكوكات القديمة الإسلامية عند صبحي باشا أفندي مكتوب على أحد وجهيها بالخط الكوفي الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفؤا أحد وفي دورتها محمد رسول الله أرسله بالهدى ودين