الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون وعلى الوجه الآخر لا إلاه إلا الله وحده لا شريك له وفي دورتها ضرب هذا الدرهم بالبصرة سنة أربعين ونقل عن بعض المؤرخين أنه ضرب على السكة صورة معاوية وخالد بن الوليد مقلدين سيفهما وتابعهما واصف أفندي فأدرج ذلك في تاريخه ولكن هذه الرواية المذكورة لم يصل نقلها إلى درجة الثبوت والصحة ولكن أنا الفقير رأيت على وجه الترتيب جميع المسكوكات الأموية المخلفة التي ضربت عندهم في دور الضرب من الذهب والفضة في كل سنة على الترتيب السابق من سنة 72 إلى تاريخ انقراض دولتهم سنة مائة واثنين وثلاثين هجرية فلم يكن على أحدها اسم الخليفة ه ووقع في رسالة لصديقنا الكاتب الكبير الأصيل السيد توفيق البكري الصديقي المصري في الموافقة بين الأعراف الأروبية والأعراف العربية منقولة في شرح كتابه صهاريج اللؤلؤ ص 290 أن عمر بن الخطاب كان يستعمل الورق والجلود مكان النقود للحاجة وأنشد لأبي تمام : لم ينتدب عمر للإبل يجعل من * جلودها النقد حين عزه الذهب ( أقول ) وبمكتبتنا في قسم النقود دراهم مكتوبة بالكوفي عليها لا إلاه إلا الله محمد رسول الله وفي آخر الكتابة اسم علي يقطع الناظر المتأمل فيها وفي كتابتها ونقشها القديم أنها لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه . ( تتمات ) الأولى في أوائل الحافظ السيوطي أول من ضرب الدراهم في بلاد المغرب عبد الرحمان بن الحكم الأموي القائم بالأندلس في القرن