ما نقله صبحي باشا المورد لي في رسالة له وسم فيها صورة ذلك الدرهم وعزا ذلك إلى لسان الدين بن الخطيب في الإحاطة وأما هذه الثلاثة المسكوكات التي رسمها جرجي زيدان فلا تثبت علي فرض وجودها لأنه لم تكن عليها تواريخ دالة على زمانها وأكبر شيء فيها دال على كذبها على الخلفاء كون أحدها فيه صورة شخص وهذا مما تحرمه الديانة الإسلامية فكيف يفعل ذلك الخلفاء وكون هذه المسكوكات مزورة غير بدع عن الإفرنج وبياعي الانتيكات ه انظر ص 5 منه طبع لكنو بالهند فكان غاية جواب جرجي زيدان عن ذلك بأنه أخذ تلك الرسول عن مؤلف أفرنسي وأحال من تاريخ مصر لمارسا انظر رد رنان على نشر الهذيان وكأنهم لم يرو ما في المواهب الفتحية في علوم اللغة العربية للشيخ حمزة فتح الله المصري ص 152 ج 1 نقلا عن شرح العيني على البخاري أنه نقل عن المرغيناني أن الدراهم كانت شبه النواة ودورت على عهد عمر لما بعث معقل بن يسار وحفر نهره الذي قيل فيه إذا جاء نهر الله بطل نهر معقل ضرب حينئذ عمر الدراهم على نقش الكسروية وشكلها بأعيانها غير أنه زاد في بعضها الحمد لله وفي بعضها محمد رسول الله وفي بعضها لا إلاه إلا الله وحده على وجه وعلى الآخر عمر فلما بويع لعثمان ضرب دراهم نقشها الله أكبر فلما اجتمع الأمر لمعاوية ضرب دنانير عليها تمثاله متقلدا سيفا فلما قام عبد الله بن الزبير بمكة ضرب دراهم مدورة ثم غيرها الحجاج ولما استقر الأمر لعبد الملك بعد ابن الزبير ضرب الدنانير والدراهم في سنة 76 من الهجرة ه ولا ما في رسالة النقود الإسلامية للمؤرخ الشهير