صدقته رضي الله عنه بداره على المسجد الشريف النبوي ليوسعه عن كعب قال كان للعباس دار فلما أراد عمر توسعة المسجد قال العباس قد جعلتها صدقة على مسجد المسلمين قال الحافظ الطبري حديث صحيح وانظر ترجمته من طبقات ابن سعد ومنهم أبو الدحداح الأنصاري في الاستبصار لما نزلت ( من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا ) كان أبو الدحداح نازلا في حائط له هو وأهله فجاء لامرأته فقال أخرجي فقد أقرضته ربي فتصدق بحائطه على الفقراء ومنهم الأرقم بن أبي الأرقم وهو السابع ممن أسلم في طبقات ابن سعد أن داره كانت بمكة على الصفا وهي الدار التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يكون فيها أول الإسلام وفيها دعا الناس إلى الإسلام ودعيت دار الإسلام تصدق بها الأرقم على ولده وهذا نص الصدقة بسم الله الرحمان الرحيم هذا ما قضى الأرقم في ريعه ما حاز الصفا أنها محرمة بمكانها من الحرم لاتباع ولا تورث شهد هشام ابن العاص وفلان مولى هشام بن العاص به ولم تزل بيد ولده صدقة قائمة فيها ولده يسكنون ويواجرون ويأخذون عليها حتى كان زمن أبي جعفر المنصور فأخذها منهم وابتاعها عليهم قهرا وظلما لأجل ميلانهم لمحمد النفس الزكية لما قام عليه وممن ثبت عنه الوقف من كبار الصحابة وسادات آل البيت فاطمة الزهراء رضي الله عنها ففي الأم للشافعي أخبرني محمد بن علي بن شافع قال أخبرني عبد الله بن حسن بن حسين عن غير واحد من أهل بيته واحسبه قال زيد بن علي أن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم تصدقت بمالها على بني هاشم والمطلب وأن عليا تصدق عليهم وأدخل معهم غيرهم ( تنبيهان ) الأول