ما يحتاجون إليه منها إلا أن أولادي الذكور وأولادهم أولى بالتقديم عند ازدحام حاجتهم إلى ما يطالع منها كما أن الأولى فالأولى الأعلى فالأعلى من أولادي الذكور أولى عند ذلك أيضا وأن متولي النظر في كتبي المذكورة الأقرب فالأقرب والأعلم إلا دين فإن لم يجتمع الوصفان فالأدين ثم الأعلم ثم الأقرب مع أمانتهما عليها فإن لم يؤمنا فالأمين كيف كان ه ومن خط الونشريسي نقلت واستفدت وممن ثبت عنه الوقف من الصحابة سيدنا علي كرم الله وجهه ففي مسند أحمد وغيره أن عليا قال لقد رأيتني وأنا رابط الحجر على بطني من الجوع وإن صدقتي لتبلغ في اليوم أربعة آلاف دينار وفي رواية أربعين ألف دينار وفي تهذيب الأسماء للنووي قال العلماء لم يرد به زكاة مال يملكه وإنما أراد الوقوف التي تصدق بها وجعلها صدقة جارية وكان الحاصل من غلتها يبلغ هذا القدر ه وفي الأم للشافعي أخرج إلى والي المدينة صدقة علي بن أبي طالب وأخبرني أنه أخذها من آل أبي رافع وأنها كانت عندهم فأمرهم فقرئت علي ه أنظر الأم وممن ثبت عنه الوقف من كبار الصحابة سيدنا عثمان بن عفان ففي طبقات ابن سعد أنه ترك صدقات كان يتصدق بها ببراديس وخيبر ووادي القرى قيمة مائتي ألف دينار وممن ثبت عنه الوقف من كبار الصحابة سيدنا الزبير بن العوام فقد خرج ابن سعد في ترجمته من الطبقات أنه جعل دارا له حبسا على كل مردودة من بناته وأنه أوصى بالثلث وممن أوقف من كبار الصحابة سيدنا العباس عم النبي صلى الله عليه وسلم فقد ترجم الحافظ محب الدين الطبري في دخائر العقبى في ترجمة العباس بن عبد المطلب فذكر