عنا وتجاوز في القسم فقال عبد الله بن رواحة يا معشر يهود والله إنكم لمن أبغض خلق الله إلي وما ذلك بحاملي على أن أحيف عليكم فأما ما عرضتم من الرشوة فإنها سحت وإنا لا نأكلها فقالوا بهذا قامت السماوات والأرض وكان الخرص في زمن النبي صلى الله عليه وسلم من النخل والعنب والحبوب خرج أبو داوود في سننه عن عتاب بن أسيد أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه وأمره أن يخرص العنب كما يخرص النخل وأن يأخذ زكاة العنب زبيبا كما يأخذ زكاة النخل تمرا . ( ز قلت ) ترجم في الإصابة لزياد بن عبد الله الأنصاري فذكر أن ابن منده روى عن زياد قال لما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن رواحة يخرص على أهل خيبر لم يجده أخطأ بحشفة قال ابن منده تفرد به عبيد بن إسحاق عن قيس وترجم أيضا لسهل بن أبي حثمة فقال هو الذي بعثه النبي صلى الله عليه وسلم خارصا وترجم أيضا للصلت بن معد يكرب الكندي فذكر أن المصطفى صلى الله عليه وسلم استعمله على الخرص وترجم أيضا لفروة بن عمرو بن ودقة الأنصاري البياضي فذكر أن عبد الرزاق روى في الزكاة من مصنفه عن معمر عن حسن بن عثمان عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يبعث رجلا من الأنصار من بني بياضة يقال له فروة بن عمرو فيخرص تمر أهل المدينة ومن طريق أخرى فإذا دخل الحائط حسب ما فيه من الإقناء ثم ضرب بعضها على بعض على ما يرى فيها فلا يخطئ وترجم في الاستبصار لأبي خيثمة عامر بن ساعدة والد سهيل بن أبي خيثمة فقال بعثه رسول الله