قوله تعالى ( فقولا له قولا لينا ) أخرج ابن أبي حاتم عن علي بن أبي طالب وغيره قال كنياه قولا له يا أبا مرة ففيه جواز كنية الكافر واستحباب إلانة القول للظالم عند وعظه لعله يرجع ه وفيه أيضا على قوله في سورة مريم ( سلام عليك ) استدل به من أجاز ابتداء الكافر بالسلام وفي سيرة عمر أنه بعد إتمام فتح الشام جرت بينه وبين ملك الروم المكاتبات الودادية وأن أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب وزوج عمر بن الخطاب أرسلت مع رسول جاء إلى المدينة من قبل ملك الروم هدية من ألطاف المدينة إلى إمبراطورة الروم امرأة هرقل وأرسلت هذه في نظيرها عقدا نفيسا من الجواهر فأخذه منها عمر ورده إلى بيت المال هذا على ما في رواية ساقها ابن الهندي في كنز العمال وفي تاريخ ابن جرير الطبري أن أم كلثوم أرسلت تلك الهدية مع بريد عمر وأن امرأة هرقل جمعت نساءها وقالت هذه هدية امرأة ملك العرب وبنت نبيهم وكاتبتها وكافأتها وأهدته لها انظر أخبار سنة 28 من تاريخ ابن جرير وسيرة سيدنا عمر للحافظ ابن الجوزي وفي الخطط المقريزية أن أسامة بن زيد التنوخي من رجال مصر في القرن الأول وكان صاحب خراج مصر ابتاع من موسى بن وردان فلفلا بعشرين ألف دينار كان كتب فيه الوليد بن عبد الملك ليهديه إلى صاحب الروم وضرب الفلفل بدار بمصر كانت تعرف بدار الفلفل وأخرج ابن عساكر عن عبد الله بن علقمة الخزاعي عن أبيه قال بعثني النبي صلى الله عليه وسلم بمال لأبي سفيان بن حرب يفرقه في فقراء قريش وهم مشركون يتألفهم فقدمت مكة ودفعت المال إلى