responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظام الحكومة النبوية المسمى التراتيب الادارية نویسنده : الشيخ عبد الحي الإدريسي الكتاني الفاسي    جلد : 1  صفحه : 388


الحربية مجراها أو السلم والصلح أو الهدنة كان صلى الله عليه وسلم يتألف كبار المشركين والكفار ويلين لهم القول ويظهر لهم إذا قدموا عليه مزيد الاعتبار إيلافا لهم وليعرفوا خلقه وناهيك بقصة عبس وتولى المتقدمة وفي بدائع الفوائد للحافظ ابن القيم أن الإمام أحمد سئل هل يكني الرجل أهل الذمة فقال قد كنى النبي صلى الله عليه وسلم أسقف نجران وعمر فقال يا أبا حسان لا بأس به وكان يأمر الصحابة بذلك أيضا قال المناوي في شرحه الكبير على الجامع الصغير لدى حديث إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه المخرج في ابن ماجة والبزار والطبراني وابن عدي والبيهقي والحاكم عن عدة من الصحابة ما نصه إذا أتاكم كريم قوم أي رئيسهم المعظم فيهم المعود منهم بإكبار الإعظام وإكثار الاحترام فأكرموه برفع مجلسه وإجزال عطيته ونحو ذلك مما يليق به لأن الله عوده ذلك منه ابتلاء له فمن استعمل معه غيره فقد استهان به وجفاه وأفسد عليه دينه فإن ذلك يورث في قلبه الغل والحقد والبغضاء والعداوة وذلك يجر إلى سفك الدماء وفي إكرامه اتقاء شره وإبقاء دينه فإنه قد تعزز بدنياه وتكبر وتاه وعظم في نفسه فإذا أحقرته فقد أهلكته من حيث الدين والدنيا وبه عرف أنه ليس المراد كريم القوم عالمهم أو صالحهم كما وهم البعض ألا ترى أنه لم ينسبه في الحديث إلى علم ولا دين ومن هذا السياق انكشف أن استثناء الكافر والفاسق كما وقع لبعضهم منشؤه الغفلة عما تقرر من أن الإكرام منوط بخوف محذور ديني أو دنيوي أو تكون ضرر للفاعل أو المفعول معه فمتى خيف شيء من ذلك شرع إكرامه بل يجب فمن قدم عليه بعض الولاة

388

نام کتاب : نظام الحكومة النبوية المسمى التراتيب الادارية نویسنده : الشيخ عبد الحي الإدريسي الكتاني الفاسي    جلد : 1  صفحه : 388
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست