مضروب ومشجوج فيقول لهم اصبروا فإني لم أومر بقتال حتى هاجر فأذن له بالقتال بعد ما نهي عنه في نيف وسبعين آية وقال غيره وإنما شرع الله الجهاد في الوقت الأليق لأنهم كانوا بمكة وكان المشركون أكثر عددا فلو أمر المسلمين وهم قليل بقتال الباغين لشق عليهم فلما نفر المشركون وأخرجوه صلى الله عليه وسلم من بين أظهرهم وهموا بقتله واستقر صلى الله عليه وسلم بالمدينة واجتمع عليه أصحابه وقاموا بنصره وصارت المدينة دار إسلام ومعقلا يلجأون إليه شرع الله الجهاد فبعث صلى الله عليه وسلم البعوث والسرايا وغزا بنفسه وقاتل هو وأصحابه وكان عدد مغازيه التي خرج فيها بنفسه صلى الله عليه وسلم سبعا وعشرين كما قاله أيمة المغازي وجزم به ابن الجوزي والدمياطي والعراقي وغيرهم وقيل غير ذلك قال ابن تيمية ولا يعلم أنه صلى الله عليه وسلم قاتل في غزاة إلا في أحد ولم يقتل أحدا إلا أبي بن خلف فيها فلا يفهم من قولهم قاتل كذا أنه بنفسه كما فهمه بعض الطلبة ممن لا اطلاع له على أحواله عليه السلام ه قال في النور قد يرد على ابن تيمية حديث كنا إذا التقينا كتيبة أو جيشا أول من يضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم ويمكن تأويله وكانت سراياه عليه السلام التي بعث فيها سبعا وأربعين سرية قال الشامي الذي وقفت عليه من السرايا والبعوث يزيد على السبعين وقال الحافظ قرأت بخط مغلطاي أن مجموع الغزوات والسرايا مائة وهو كما قال ه وقد جرت عادة المحدثين وأرباب السير أن يسموا كل عسكر حضره عليه السلام بنفسه الكريمة غزوة وما لم يحضره بل أرسل بعضا من أصحابه إلى العدو سرية وبعثا وفي حال جريان الأعمال