responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظام الحكومة النبوية المسمى التراتيب الادارية نویسنده : الشيخ عبد الحي الإدريسي الكتاني الفاسي    جلد : 1  صفحه : 371


البحر لما أتاه قسطنطين بن هرقل عام 34 في ألف مركب يريد الإسكندرية فسار عبد الله في مائتي مركب أو يزيدون شيئا وحاربه فكانت وقعة ذات الصوار فهزم قسطنطين وقتل جنده وأغزى معاوية عقبة بن عامر الجهني في البحر وأمره أن يتوجه إلى رودس فأتى إليها وقد ذكر شيخنا ولي الدين ابن خلدون تعليل امتناع المسلمين من ركوب البحر للغزو في أول الأمر أن العرب لم يكونوا أول الأمر مهرة في ثقافته وركوبه فلما استقر الملك للعرب وشمخ سلطانهم وصارت أمم العجم خولا لهم وتحت أيديهم وتقرب كل ذي صنعة إليهم تاقت أنفسهم إلى الجهاد فيه وأنشأوا السفن وشحنوا الأساطيل بالرجال والسلاح وأمطوها العساكر والمقاتلة لمن وراء البحر من أمم الكفر واختصوا لذلك من ممالكهم وثغورهم ما كان أقرب إلى هذا البحر وعلى ضفته مثل الشام وإفريقية والمغرب والأندلس ه‌ بخ وقال الشيخ أبو راس المعسكري في الحلل السندسية على قوله صلى الله عليه وسلم لام حرام أنت من الأولين أي وهم من الآخرين وهم الذين ركبوا لغزو الأندلس مثل طريف وطارق بن زياد ويوسف بن تاشفين وابنه علي وعبد المؤمن بن علي وابنه وابن ابنه ويعقوب بن عبد الحق فقد أعطي صلى الله عليه وسلم جوامع الكلم ه‌ وقال الحافظ أبو محمد بن حزم في رسالته التي ذكر فيها فضائل علماء الأندلس لو لم يكن لأندلسنا إلا ما رسول الله صلى الله عليه وسلم بشر به ووصف أسلافنا المجاهدين فيه بصفات الملوك على الأسرة في الحديث الذي رويناه من طريق أنس بن مالك أن خالته أم حرام حدثته عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أخبرها بذلك لكفى

371

نام کتاب : نظام الحكومة النبوية المسمى التراتيب الادارية نویسنده : الشيخ عبد الحي الإدريسي الكتاني الفاسي    جلد : 1  صفحه : 371
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست