البحر ونحمل معنا الماء القليل فإن توضأنا به عطشنا أفنتوضأ بماء البحر قال هو الطهور ماؤه الحل ميتته وهو في جامع الترمذي وغيره أيضا وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال إن ناسا من أمتي يركبون البحر غزاة في سبيل الله ملوكا على الأسرة أو مثل الملوك على الأسرة قال ذلك في بيت أم حرام بنت ملحان كما في الموطأ فقالت أدع الله أن يجعلني منهم فقال أنت من الأولين فركبت البحر في زمن معاوية ونزلت في جزيرة قبرس ودفنت هناك . ( ز قلت ) الحديث الأخير بوب عليه البخاري في كتاب الجهاد باب غزو المرأة في البحر وساقه بلفظ ناس من أمتي يركبون البحر الأخضر في سبيل الله مثلهم مثل الملوك على الأسرة فقالت ابنة ملحاق يا رسول الله أدع الله أن يجعلني منهم فقال أنت مع الأولين ولست من الآخرين قال أنس فتزوجت عبادة بن الصامت فركبت البحر مع بنت قرظة فلما قفلت ركبت دابتها فوقصت بها فسقطت عنها فماتت نقل الحافظ عن موطأ ابن وهب عن ابن لهيعة أن معاوية أول من ركب البحر للغزاة ه ونحوه للحافظ أيضا على باب ركوب البحر من كتاب الجهاد أيضا انظره وفي جامع العتبية قال مالك استأذن معاوية بن أبي سفيان عمر بن الخطاب في ركوب البحر فأبى أن يأذن له فلما ولي عثمان كتب إليه يستأذنه فأبى ثم رد عليه فكتب إليه عثمان إن كنت تركب بأهلك وولدك فاركب فقد أذنت لك فركب معاوية ومعه امرأته بنت قريظة وفيها أيضا قال مالك أمر عثمان بن عفان عمرو بن العاص ومعاوية بن أبي سفيان عمرا على البر ومعاوية على البحر