responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظام الحكومة النبوية المسمى التراتيب الادارية نویسنده : الشيخ عبد الحي الإدريسي الكتاني الفاسي    جلد : 1  صفحه : 364


المصافحة للعلامة الصالح أبي العباس أحمد بن علي البوسعيدي أخبرني سيدي علي بن بلقاسم البطيوي قال بلغنا أن الشيخ ابن غازي قد عين بعض أصحابه أن يكتب له كل ما جرى في البلد وما قال وقيل من خميس إلى خميس فيطالع ذلك ويكون ذلك يوم الخميس الذي تفرغ فيه من التدريس فحمل هذا من الشيخ ابن غازي على معرفة الزمان وأهله المأذون فيه أو المكلف به لما تقرر أن من لم يعرف الزمان لخ كلامه ومن خط مؤلفها نقلت وفي المحاضرات للشيخ أبي علي اليوسي أن الأمير محمد الحاج الدلائي حدثه عن الحافظ أبي العباس المقري أنه كان يوم مقامه بمصر قد اتخذ رجلا بنفقته وكسوته وما يحتاج على أن يكون كلما أصبح ذهب يخترق البلد أسواقا ومساجد ورحابا وازقة وكلما رأى من أمر وقع أو سمع يقصه عليه في الليل ه‌ ( قلت ) لا شك أن ابن غازي والمقري لو ظهرت الجرائد في أيامهما لكانا أول المشتركين فيها وكان الاشتراك عليهما في عشرة من الجرائد يومية مثلا أهون من صائر الرجل المذكور وتوابعه والله أعلم وفي الدرر المرصعة في صلحاء ذرعة لأبي عبد الله محمد المكي بن موسى الناصري في ترجمة الإمام السني القدوة أبي العباس أحمد بن محمد بن ناصر الدرعي عن بعض تلاميذه قال كان الشيخ كثير السؤال والفحص عن أحوال الناس وماجرياتهم في الأقطار والمدائن وكان يسألني عن ذلك كثيرا قال فقلت مرة في نفسي ما للشيخ وما للأخبار لو اشتغل بصلاته وصيامه وسبحته كان أحسن له من هذا قال فلقني بعد ذلك بقريب وقال لي المؤمن يسأل عن إخوانه المسلمين وعن أحوالهم فمن كان في خير دعا له بالزيادة والهناء ومن كان

364

نام کتاب : نظام الحكومة النبوية المسمى التراتيب الادارية نویسنده : الشيخ عبد الحي الإدريسي الكتاني الفاسي    جلد : 1  صفحه : 364
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست