المصري على هامش تأليفه روضة الطالبين لأسماء الصحابة البدريين ونصه الدرة بكسر الدال وتشديد الراء كانت من نعل رسول الله صلى الله عليه وسلم وقيل إنه ما ضرب بها أحد على ذنب وعاد له فاعله ه وقال الدسوقي في حواشيه على شرح الدردير على المختصر الدرة سوط رفيع مجدول أي معتدل من الجلد ه ونحوه للصاوي في حواشيه على أقرب المسالك وفيه أيضا أنها كانت من جلد مركب بعضه فوق بعض ه وهو بعيد عندي لأنها تدخل إذ ذاك فيما في صحيح مسلم ومسند أحمد عن أبي هريرة رفعه صنفان من أهل النار لم أرهما قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس وفي حديث آخر لمسلم إن طالت بك مدة يوشك أن ترى قوما يغدون في سخط الله ويروحون في لعنة الله في أيديهم مثل أذناب البقر قال المناوي قوله كأذناب البقر تسمى في ديار العرب بالمقاريع جمع مقرعة وهو جلدة طرفها مشدود وعرضها كالإصبع يضربون بها الناس ه ونحوه في روح البيان ( أقول ) اتخاذ عمر لها للأذن له في حملها والضرب على حسب ما حد له فلم يكن يصل في الضرب بها إلى حد ما أنذر به الشارع وكما كانت الدرة لعمر كانت لعثمان أيضا إلا أنها أشد من الدرة العمرية كما في أوائل السيوطي وغيره وفي سراج الملوك للطرطوشي قال الحسن رأيت عثمان بن عفان وقد جمع الحصباء في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم عند رأسه وقد وضع أحد جانبي ردائه عليه وهو يومئذ أمير المؤمنين ما عنده أحد من الناس ودرته بين يديه ه وكان لسيدنا علي أيضا درة فقد أخرج عبد بن حميد في مسنده عن مطرف قال خرجت من المسجد