المستحق بها في مدة حسبته وخلافته ولم أر من حرر القول فيها كشيخنا الأستاذ الوالد في كتابه المسمى التوفيق من الرب القريب في عدد شيب وخضاب النبي الحبيب وهذا ملخص ما له فيها ما اشتهر من أن سيدنا عمر كانت له درة صحيح وقع ذلك في كتاب العتق وكتاب الديات من صحيح البخاري وفي الأخير وأقاد عمر من ضربه بالدرة ولم يبين حقيقة هذه الدرة عياض في المشارق وابن الأثير في النهاية ولا شروح البخاري كالحافظ والزركشي والسيوطي وغيرهم واقتصر في القاموس والصحاح والمصباح ولسان العرب والمخصص لابن سيدة على ما لا يفيد وعبارة الصحاح الدرة التي يضرب بها ه وفي القاموس قوله ممزوجا بشرحه درة السلطان التي يضرب بها وقال الخفاجي في شرح الشفا الدرة بكسر الدال وتشديد الراء المهملتين وهي سوط عريض يضرب به ه وقال أبو عبد الله جسوس على تصوف ابن عاشر ذكر بعض شراح الرسالة أن عمر كان إذا جن عليه الليل حاسب نفسه وربما ضرب نفسه بالدرة قال ولعلها عود في رأسه سوط ه وكلام الفقهاء في باب الشرب صريح في المغايرة بينها وبين السوط ففي المواق لدى قول خليل والحدود بسوط من المدونة ولا يجزي الضرب في الحدود بقضيب وشراك ولا درة ولكن السوط وإنما كانت درة عمر للأدب ه ونحوه للحطاب وغيره وأغرب صاحب الفتح الرباني في عنق المعترض على القطب الجيلاني حيث قال كان عمر كثيرا ما يؤدب الناس بالسوط المشهور بالدرة وهو بكسر الدال جلد مركب بعضه على بعض ه ومثله في الغرابة ما وجدته بخط الشيخ مصطفى بن محمد البناني