responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظام الحكومة النبوية المسمى التراتيب الادارية نویسنده : الشيخ عبد الحي الإدريسي الكتاني الفاسي    جلد : 1  صفحه : 268


الوفد سألهم عن حالهم وأسعارهم وعمن يعرف من أهل البلاد وعن أميرهم هل يدخل عليه الضعيف وهل يعود المرضى فإن قالوا نعم حمد الله وإن قالوا لا كتب إليه أن أقبل وفيه أيضا كان عمر بن الخطاب يأمر إذا قدم عليه العمال أن يدخلوا نهارا ولا يدخلوا ليلا كي لا يحتجبوا شيئا من الأموال وعزى العقباني في تحفة الناظر لجامع الموطأ أن عمر بن الخطاب كان يذهب إلى العوالي كل يوم سبت فإذا وجد العبد في عمل ثقيل لا يطيقه وضع عنه منه بقدر ما يظهر له وفي العتبية قال مالك إن عمر بن الخطاب مر بحمار عليه لبن فوضع عنه طوبتين فأتت سيدته لعمر فقالت يا عمر مالك ولحماري ألك عليه سلطان قال فما يقعدني في هذا الموضع ثم ذكر القصة في خروجه إلى الحوائط بالعوالي قال ابن رشد المعنى في هذا بين لأن المصطفى صلى الله عليه وسلم قال كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته فالإمام راع وهو مسؤول عن رعيته وقد قال عمر في هذا لو مات جمل بشاطئ الفرات ضياعا لخشيت أن يسألني الله عنه ه‌ من البيان والتحصيل وبذلك كله تعلم ما في الخطط للمقريزي أول من نظر في المظالم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وأول من أفرد للظلامات يوما يتصفح قصص المتظلمين من غير مباشرة النظر عبد الملك بن مروان ثم زاد الجور فكان عمر بن عبد العزيز أول من ندب نفسه للنظر في المظالم فردها ثم جلس لها خلفاء بني العباس ه‌ وتعلم أيضا ما في قول النويري في نهاية الأرب لم ينتدب أحد من الخلفاء للمظالم وإنما كانت المنازعات تجري بين الناس فيفصلها حكم القضاة ه‌ فإنهم غفلوا جميعا عن سيرة المصطفى وعمر وبذلك كله تعلم

268

نام کتاب : نظام الحكومة النبوية المسمى التراتيب الادارية نویسنده : الشيخ عبد الحي الإدريسي الكتاني الفاسي    جلد : 1  صفحه : 268
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست