أخذ العهد الذي كان كتبه لجلال الدين السيوطي وكادت أن تكون فتنة كبيرة بسبب ذلك ووقعت أمور يطول شرحها ثم سكن الحال بعد مدة ه وفي قوله لم يسمع بمثلها قط نظر ففي تاريخ الخلفاء للحافظ السيوطي كان الخلفاء يولون القاضي المقيم ببلدهم القضاء لجميع الأقاليم والبلاد التي تحت ملكهم ثم يستنيب القاضي من تحت أمره من شاء في كل إقليم وفي كل بلد ولهذا كان يلقب قاضي القضاة ولا يلقب به إلا من هو بهذه الصفة ومن عداه بالقاضي فقط أو قاضي بلد كذا ه ومن خط ابن الطيب القادري نقلت وفي ترجمة أبي يوسف صاحب أبي حنيفة من طبقات الحنفية للحافظ قاسم بن قطلوبغا ص 65 أنه ولي القضاء لثلاثة من الخلفاء المهدي والهادي والرشيد وكان إليه تولية القضاء بالمشرق والمغرب وأنه أول من خوطب بقاضي القضاة وذلك كله في خلافة الرشيد ه وعبارة غيره في حق أبي يوسف وهو أول من دعي في الإسلام بقاضي القضاة وكان أيضا يقال له قاضي قضاة الدنيا لأنه كان يستنيب في سائر الأقاليم التي يحكم بها الخليفة وفي منظومة الشيخ عبد الغني النابلسي في الشطرنج : ولا باس بالشطرنج وهو رواية * عن الحبر قاضي الشرق والغرب تؤثر قال في شرح البيت المذكور وهو أبو يوسف لأن ولايته شملت المشارق والمغارب لأنه كان قاضي الخليفة الرشيد ه انظر الحديقة الندية له ص 296 ج 2 ، وفي ترجمة أبي شجاع نجم الدين التركي مولى الإمام الناصر لدين الله المهدي بعد الخمس وستمائة من طبقات ابن قطلوبغا أيضا أنه عرض عليه الخليفة المنتصر قضاء القضاة فامتنع ه وفي وفية الأسلاف وتحية الأخلاف