فجزم ابن عبد البر بالثاني والغساني بالأول ه منه وفي ترجمة أسامة بن زيد من أسد الغابة استعمله النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن 18 سنة ه وقال القسطلاني في الإرشاد على قصة بعث أسامة على جيش فيه جماعة من الكبار في الحديث جواز تولية المولى وتولية الصغير على الكبير والمفضول على الفاضل ه ( وقد رأيت ) لبعض المعتنين من أصحابنا بفاس رسالة في بعض من ورد تقديمه في الأمور الشرعية قبل الابان الذي الشأن فيه أن لا توجد فيه الأهلية وذكر فيه ما جاء في ترجمة إبراهيم بن النبي صلى الله عليه وسلم وعلي وابن عباس وزيد بن حارثة وابنه أسامة وعتاب بن أسيد ومعاذ بن جبل وكعب سور وبادان بن ساسان وابنه شهر وعمرو بن حزم وعبد الله بن عامر بن كريز وزيد بن ثابت وقيس بن سعد بن عبادة وزيد بن قنفد بن زيد بن جدعان وغالب اعتماده في تراجمهم على الأسد والإصابة فقف عليه ( قلت ) وها هنا غريبة في تاريخ مصر لابن أبي إياس الحنفي المصري ص 306 من الجزء الثاني وفيها من الحوادث أن الخليفة المتوكل على الله عبد العزيز عهد للشيخ جلال الدين السيوطي بوظيفة لم يسمع بها قط وهو أنه جعله على القضاة قاضيا كبيرا يولي منهم من يشاء ويعزل منهم من يشاء مطلقا في سائر ممالك الاسلام وهذه الوظيفة لم يلها قط سوى القاضي تاج الدين ابن بنت الأعز في دولة بني أيوب فلما بلغ القضاة ذلك شق عليهم واستخفوا عقل الخليفة في ذلك وقالوا ليس للخليفة مع وجود السلطان حل ولا ربط ولا ولاية ولا عزل ولكن الخليفة استخف بالسلطان لكونه صغيرا فلما قامت الدائرة والألسنة على الخليفة رجع عن ذلك وبعث