قدامة المقدسي بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم قاضيا على اليمن وأميرا وجابيا للصدقات لخ وقال ابن إبراهيم الوزير اليمني في الزهر الباسم في الذب عن سنة أبي القاسم النبي صلى الله عليه وسلم ولى أبا موسى الأشعري على اليمن مصدقا أي جامعا للصدقات وقاضيا وكان يقضي ويفتي في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم في زمنه وفي أيام الخلفاء الراشدين ه منه وفي در السحابة في ترجمة المغيرة بن شعبة قال الشعبي القضاة أربعة أبو بكر وعمر وابن مسعود وأبو موسى والزهاد أربعة معاوية وعمر والمغيرة وزياد ه وبذلك كله تعلم ما في قول الحافظ الشامي وتبعه شارح هب أنه صلى الله عليه وسلم لم يستقض شخصا معينا للقضاء بين الناس وإنما استقضى جماعة في أشياء خاصة ه وفي صبح الأعشى القاضي عبارة عمن يتولى فصل الأمور بين المتداعيين في الأحكام الشرعية وهي وظيفة قديمة كانت في زمن النبي صلى الله عليه وسلم فقد ذكر القضاعي أنه صلى الله عليه وسلم ولى القضاء باليمن علي بن أبي طالب ومعاذ بن جبل وأبا موسى الأشعري وأن أبا بكر ولي القضاء عمر ه وفي وفيات الأسلاف ص 366 أول من نصب القاضي رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بعث عليا ومعاذا إلى اليمن وأول من دفعه إلى غيره من الخلفاء عمر فولى أبا الدرداء بالمدينة وأبا موسى الأشعري بالكوفة وشريحا بالبصرة تخفيفا لنفسه في القيام بأعباء الخلافة والسياسة ه وفي طبقات ابن سعد أول من استقضى القضاة في الأمصار عمر ولما ذكر أبو عمر بن عبد البر في ترجمة زيد بن الخطاب من الاستيعاب قول مالك أول من استقضى معاوية وأنه كان ينكر أن يكون أول من