في الجاهلية وشاعر النبي صلى الله عليه وسلم في أيام النبوءة وشاعر اليمن كلها في الإسلام وفي الشرح الجلي للشهاب البربير الصحابة كانوا معدن الشعر ومنبعه وكان أشعرهم الخلفاء الأربعة وكان أشعر الخلفاء الصديق وقد رأيت شيخ مشايخنا السيد مصطفى البكري الصديقي جمع لجده الصديق من كلامه ديوانا تعجز عن تقريظه أفواه المحابر والسنة الأقلام رتبه على حروف المعجم وكانت ابنته عائشة أشعر من الخنساء وكانت تروي من كلام الشعراء ما لا يحفظه الرجال فضلا عن النساء ولا يخفى أن من شعراء الصحابة حسان بن ثابت الذي كان إذا مد لسانه بلغ انفه وكان يحلف بالله أنه لو أمره على شعر لحرقه أو على صخر لخرقه ومنهم النابغة الجعدي وكعب بن زهير وكعب بن مالك والزبرقان والعباس بن مرداس وعمرو بن العاص وعبد الله بن رواحة وضرار بن الخطاب والعباس عمه صلى الله عليه وسلم وابنه عبد الله بن عباس ولبيد ومعاوية بن أبي سفيان وأبوه أبو سفيان والمغيرة بن شعبة وغيرهم وكان يحث حسان على إنشاء الشعر وهجو المشركين ويقول إن أنكى لهم من وقع الحسام وكان يستنشد أصحابه الأشعار وثبت أنه صلى الله عليه وسلم حقن بالشعر دم كعب بن زهير بعد الإهدار وأنه أجاز حسان بشير بن القبطية جاريته ه قلت الشعراء من الصحابة الذين مدحوه صلى الله عليه وسلم بين رجال ونساء جمعهم الحافظ فتح الدين محمد بن محمد الأندلسي المعروف بابن سيد الناس المتوفي عام 734 في قصيدة ميمية ثم شرحها في مجلد سماه منح المدح أو فتح المدح ورتبهم على حروف المعجم قارب بهم المائتين ولعصرينا الأديب أبي