في القرآن من المعرب رتبها على حروف المعجم وهي في نحو كراسة ورسالة له أخرى في الباب وفي شرح الأنموذج للروضي فائدة استنبط العلماء من هذه الآية وهي قوله تعالى ( وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيرا ونذيرا ) وقوله تعالى ( وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ) أنه صلى الله عليه وسلم كان يعرف جميع اللغات انظر شرح البلقيني لمجلس الشيخ الشوني رحمهما الله ه وفي شرح الشفا للخفاجي أنه صلى الله عليه وسلم علمه الله جميع اللغات قال تعالى ( وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ) وهو صلى الله عليه وسلم مرسل للجميع ه انظر ص 480 من الجزء الأول وفي فصل احتياج الكاتب إلى معرفة اللغات العجمية من صبح الأعشى نقلا عن محمد بن عمر المدائني قيل إنه صلى الله عليه وسلم كان يفهم اللغات كلها وإن كان عربيا لأن الله بعثه إلى الناس كافة ولم يكن الله بالذي يبعث نبيا إلى قوم لا يفهم عنه ولذلك كلم سلمان بالفارسية وساق بسنده إلى عكرمة قال سئل ابن عباس هل تكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالفارسية قال نعم دخل عليه سلمان فقال درسته وسادته قال محمد بن أميل أظنه مرحبا وأهلا وحسنه فيكون النبي صلى الله عليه وسلم إنما أمر زيدا أن يتعلم كتابة السريانية أو العبرانية لتحريم الكتابة عليه لا أنه أمره بتعلم لغتهم وفي رحلة الحافظ ابن عبد السلام الناصري الكبرى في ترجمة شيخه الإمام محمد بن محمد النجاري النابلسي الأثري أنه ذاكره في كونه صلى الله عليه وسلم هل تكلم بالفارسية وأن صاحب القاموس أنكر ذلك في سفر السعادة فقال الصواب ثبوت كلامه صلى الله عليه وسلم بالفارسية