يكون ابتداء التاريخ في عام الهجرة ه وفي المواهب وأمر صلى الله عليه وسلم بالتاريخ فكتب من حين الهجرة قال الزرقاني رواه الحاكم في الإكليل عن الزهري معضلا والمشهور خلافه وأن ذلك في زمن عمر كما قال الحافظ ه وقد قال الحافظ جلال الدين السيوطي رأيت في مجموع بخط ابن القماح عن ابن الصلاح أنه قال ذكر أبو طاهر محمد بن محمش الزيادي في تاريخ الشروط أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أرخ بالهجرة حين كتب الكتاب لنصارى نجران وأمر عليا أن يكتب فيه حين كتب عنه أنه كتب لخمس من الهجرة قال فالمؤرخ بهذا إذا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمر تبعه في ذلك قال وقد أشبعت الكلام على ذلك في مؤلف مستقل مختصر بهذه المسألة ه ( قلت ) سماه الشماريخ في علم التاريخ قال السخاوي فإن ثبت فيكون عمر متبعا لا مبتكرا ه وقال الإمام السهيلي في الروض ص 11 من الجزء الثاني تأسيس مسجد قبا كان أول يوم من حلول رسول الله صلى الله عليه وسلم دار هجرته والبلد الذي هو مهاجره وفي قوله تعالى ( من أول يوم ) وقد علم أنه ليس أول الأيام كلها ولا أضافه إلى شيء في اللفظ الظاهر ففيه من الفقه صحة ما اتفق عليه الصحابة مع عمر حين شاورهم في التاريخ فاتفق رأيهم أن يكون التاريخ من عام الهجرة لأنه الوقت الذي عزم فيه الإسلام والذي أمر فيه النبي صلى الله عليه وسلم وأسس المساجد وعبد الله آمنا كما يحبه فوافق رأيهم هذا ظاهر التنزيل وفهمنا الآن بفعلهم أن قوله سبحانه ( من أول يوم ) أن ذلك اليوم هو أول أيام التاريخ الذي نؤرخ به الآن فإن كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم