ذكر مذهب الباجي وصوب أهل الحق مقالته وأنه لا يقدح في المعجزة كونه كتب مرة وفي البخاري في باب عمرة القضاء فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم الكتاب فكتب قال القرطبي في مختصره قوله فأخذ الكتاب فكتب ظاهر قوي في أنه صلى الله عليه وسلم كتب بيده وقد أنكر قوم تمسكا بقوله تعالى ( وما كنت تتلوا من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك ) قال ولا نكرة فيه فإن الخط المنفي الخط المكتسب عن التعليم وهذا خط خارق للعادة أجراه الله على أنامل النبي صلى الله عليه وسلم مع بقائه لا يحسن الكتابة المكتسبة وهذا زيادة في صحة نبوته ه ( قلت ) أحسن منه ما سبق عن الذهبي في ترجمة ابن مندة فاعتبره ووقفت في المدينة المنورة على رسالة حافلة للعلامة المحقق الشمس محمد بن عبد الرسول البرزنجي الشافعي المدني في إثبات الكتابة والقراءة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يتيسر لي تلخيصها وعندي جزء للفقيه الزاهد أبي محمد عبد الله بن مفوز المعافري في نحو كراسة عنوانه جزء فيه التحرير من ترك الواضحة والتنبيه على غلط القائل كتب في يوم الحديبية النبي الأمي وفي آخره عليه سماعات لأعلام أندلسيين وتونسيين وموضوعه الانتصار لابن الصائغ في المسألة والرد على الباجي والله أعلم قال القطب الخيضري في خصائصه ولم يبلغنا من طريق صحيح ولا ضعيف أن المصطفى كتب شيئا بخطه غير ما في هذه القضية وإنما كان له صلى الله عليه وسلم كتاب يكتبون له الوحي وغيره ه وقال الشهاب الخفاجي في شرح الشفا بعد تلخيصه لكلام ابن العربي السابق ما نصه ورأيت في بعض الكتب أنه مما يدل