ثم قال ما كل من عرف أن يكتب اسمه فقط بخارج عن كونه أميا لأنه لا يسمى كاتبا وجماعة من الملوك قد أدمنوا على كتابة العلامة وهم أميون والحكم للغلبة لا للصورة النادرة فقد قال صلى الله عليه وسلم أنا أمة أمية أي أكثرهم كذلك لندور الكتابة في الصحابة وقال تعالى ( هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم ) ه كلام الذهبي وهو وجيه لا غبار عليه وخرج الذهبي في التذكرة أيضا في ترجمة ابن مندة ص 35 من الجزء الثاني بسنده إلى عوف بن عبد الله بن عتبة عن أبيه قال ما مات النبي صلى الله عليه وسلم حتى قرأ وكتب ثم قال الذهبي عقبه قلت وما المانع من جواز تعلم النبي صلى الله عليه وسلم يسير الكتابة بعد أن كان أميا لا يدري ما الكتابة فلعله لكثرة ما أملى على كتاب الوحي وكتاب السنن والكتب إلى الملوك عرف من الخط وفهمه وكتب الكلمة والكلمتين كما كتب اسمه الشريف يوم الحديبية محمد بن عبد الله وليست كتابته لهذا القدر اليسير مما يخرجه عن كونه أميا ككثير من الملوك أميين ويكتبون العلامة ه من التذكرة بلفظها وما أشار إليه الذهبي أقوى صدمة للمعارض من كون كتابته صلى الله عليه وسلم كانت معجزة وإن سبق إليها ابن العربي كما تقدم ثم الحافظ ابن الجوزي في المشكل فإنه قال إطلاق يده بالكتابة ولم يحسنها كالمعجزة له ولا ينافي هذا كونه أميا لا يحسن الكتابة لأنه ما حرك يده تحريك من يحسن الكتابة إنما حركها فجاء المكتوب صوابا ه قال ابن باديس أثره في الفرائد هذا تأويل منه حسن يجمع بين المذهبين من غير تناقض في الخبر ه وقال ابن التلمساني في شرح الشفا بعد