فيها دم فشكر ذلك له المصطفى وقال له أكتب لك كتابا أوصي بك أيمة المسلمين بعدي فكتب لي كتابا وختمه فلما قبض النبي صلى الله عليه وسلم أتيت أبا بكر بالكتاب ففضه وقرأه وأعطاني شيئا ثم ختمه فلما قبض أبو بكر أتيت عمر بن الخطاب بالكتاب ففضه وأعطاني شيئا ثم ختمه فلما استخلف عثمان أتيته بالكتاب ففضه وقرأه وأعطاني شيئا ثم ختمه فلما استخلف عمر بن عبد العزيز بعث إلى ولده الحارث بن مسلم فأتاه فأعطاه شيئا وقال لو أردت لوصلت إليك ولا كني أردت أن تحدثني بحديثك عن أبيك عن النبي صلى الله عليه وسلم فحدثته به وانظر ترجمة سندر مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم من طبقات بن سعد ص 196 من الجزء السابع ( ز قلت ) ( فصل هل كتب عليه السلام بنفسه شيئا وأمضى بعض كتبه بيمينه الشريفة أم لا ) وقع في قصة صلح الحديبية من الصحيح وغيره أنه لما عقد مع كفار قريش ما عقد دعا عليا وقال أكتب بسم الله الرحمان الرحيم فقال سهيل لا أعرف هذا ولكن أكتب باسمك اللهم فقال اكتب فكتبها ثم قال أكتب هذا ما صالح عليه محمد رسول الله فقال سهيل لو شهدت أنك رسول الله لم أقاتلك ولكن أكتب اسمك واسم أبيك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا رسول الله وأنا محمد بن عبد الله ثم قال لعلي أمح محمد رسول الله قال لا والله لا أمحوك فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم الكتاب فكتب هذا ما قاضى محمد بن عبد الله ولفظ الصحيح كتب وهو لا يحسن