منكل العلامة من أعمال مقاطعة تيغري وأن سيدنا جعفر بن أبي طالب لقي النجاشي المذكور في منكل العلامة وأن هذا المحل قريب من عقامة أغامي وينعقد فيه كل سنة سوق كبير يأتي إليه ألوف من المسلمين والمسيحيين لزيارة قبر النجاشي المذكور انظر ص 193 من الرحلة المذكورة فلو كان بيد الحبشة شيء مما نحن فيه لكان الأولى بالذكر والتدوين الثاني تتداول الصحف التونسية ومجلاتها صورة مكتوب يذكرون عنه أنه مأخوذ بالفتغراف من أصل كتاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى المقوقس ملك مصر الموجود بدار الآثار بالآستانة وقد كنت ظفرت بنسخة منه سابقا في رحلتي لمصر سنة 1323 ولعلي أول من أدخلته للمغرب إلا أني لم أكن إذ ذاك ولا الآن على وثوق من أمره إذ غاية ما يذكر في أصله أنه ظفر به في أحد الأديرة المصرية فأخذ وأدخل لمحل الآثار الشريفة بالآستانة وقد كنت إذ ذاك رأيت في مجلة الهلال الإشارة إلى الطعن فيه والتوقف في شأنه ولا يشك مسلم أنه لا يجوز إضافة شيء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على طريق الجزم إلا بعد المستند الجازم وإلا فدون المثبت خرط القتاد ومن هذا الباب ما يتحدث به بعضهم في دمشق الشام من أن بدار هناك كان أصلها من عمارة الشيخ المرادي مفتي الشام قديما وانتقلت إلى ملك أولاد القوتلي كتابا نبويا خطابا لبعض ملوك الأعراب بخط أحد الصحابة قالوا مختوم بختم نبوي وقد تكلم عليه الشمس محمد بن عبد الجواد القاياتي المصري في رحلته روضة البشام في الرحلة إلى بلاد الشام قائلا أطلعونا على عجيبة من عجائب الدهر وحسنة