حبيش شيخ ابن دحية وابن حوط الله الربيع الكلاعي رحمهم الله ه ( قلت ) وكان احتلال الأسبان للمرية سنة 542 كما في النفح وابن حبيش هذا هو الإمام الحافظ الجهبذ أبو القاسم عبد الرحمان بن محمد بن حبيش المريسي ثم المرسي قاضيها ترجمه ابن الأبار في تكملة الصلة وقال فيه كان آخر المحدثين بالمغرب لم يكن أحد من أهل زمانه يجاريه في معرفة رجاله وأخبارهم وموالدهم ووفياتهم وأرخ وفاته سنة 584 انظر ص 573 في الثالث منها وفي التعريف بالمصطلح الشريف للإمام القاضي شهاب الدين أحمد بن يحيى المعروف بابن فضل الله العمري المتوفي سنة 747 حدثني رسول الأدفونش بتعريف ترجمان موثوق به من أهل العدالة يسمى صلاح الدين الترجمان الناصري أن الأدفونش من ولد هرقل المفتتح منه الشام وأن الكتاب الشريف النبوي الوارد على هرقل متوارث عندهم محفوظ مصون يلف بالديباج والأطلس ويدخر أكثر من ادخار الجوهر والإعلاق وهو إلى الآن عندهم لا يخرج ولا يسمح بإخراجه ينظر فيه بعين الإجلال ويكرمونه غاية الكرامة بوصية توارثوها كابرا عن كابر وخلفا عن سلف ه منه وقد نقل كلام التعريف هذا مختصرا القلقشندي في صبح الأعشى ص 34 من الجزء الثامن انظره ولا بد وقد جزم عالم كبير من أهل القرن الحادي عشر وهو قاضي مصر وعلامتها الشهاب الخفاجي في شرحه على الشفا ببقاء الكتاب المذكور إلى زمانه وكانت وفاته سنة 1069 وهذا سياق كلامه وقد ذكروا أن مكتوبه صلى الله عليه وسلم إلى الآن عند ملوكهم