يجلونه وهو محفوظ عندهم في صندوق من ذهب وأوصى بعضهم بعضا بحفظه فإن ملكهم لا يزال قائما ما دام هذا الكتاب عندهم حتى إنهم أخرجوه لابن الصائغ الحنفي لما أرسله السلطان قلاوون إلى ملك النصارى بالمغرب لأمر مهم وقالوا له هذا كتاب نبيكم لجدنا نحفظه ونتبرك به وكان عندنا في طليطلة وهو إلى الآن عندهم ولكن الله يهدي من يشاء ه كلام الخفاجي بلفظه وقال أبو الحسن الحريشي في شرحه على الشفا وقيصر لما أتاه كتابه صلى الله عليه وسلم مع دحية قبله وأجله وهو عندهم إلى الآن محفوظ في صندوق من ذهب تتواصى عليه ملوكهم وقد أخرجوه لابن الصائغ الحنفي وقد كان عند ملك طليطلة وهو الآن عندهم وتكرر منهم إظهار الكتاب لجماعة من العلماء ه كلام الحريشي وممن جزم بوجود الكتاب المذكور عند الأسبان وأن ملوكهم من ذرية هرقل مؤرخ كبير من مشاهير علماء المغرب الأوسط في القرن الماضي وهو الشيخ أبو راس بن أحمد بن ناصر الراشدي المعسكري المتوفى سنة 1238 بالمعسكر وبه وقفت علي قبره في كتابه الخبر المعرب عن الأمر المغرب الحال بالأندلس وثغور المغرب قال ما نصه الأسبان من الروم والروم هم بنو الأصفر لأن هرقل منهم وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في كتابه الذي أرسله له مع دحية إلى هرقل عظيم الروم ولذا قال قريش بعد سماعهم محاورة هرقل في شأنه عليه السلام أنه يخافه ملك بني الأصفر وأما دليل كون الأسبانيين هؤلاء منهم فإن الخفاجي في شرح الشفا قال أن كتاب النبي صلى الله عليه وسلم الذي بعثه لهرقل هو الآن عند ملك طليطلة