منه أولا لأن ذلك كان للضرورة وقد زالت الآن وهم أنجاس وانفصل الحال على رده لأن علة المنع الإهانة وقد أمنت والبحث باق نعم فيه شاهد لصحة رواية البخاري وصحة الواو ثم نقل العارف كلام الفتح السابق ملخصا وفي الحواشي التي قيدها أبو زيد الفاسي عن والده على هذا الموضع ما نصه قال ابن مرزوق والذي وقف عليه من شاهد هذا الكتاب في زمن يعقوب المنصور أنه بالواو كما في الحديث وقد اختلف المسلمون في رده للروم يومئذ ثم اتفقوا على رده لأنه ملكهم وأتوا به في الأمان ولأنهم وجدوه عندهم في غاية التعظيم ه وانظر قوله في زمن يعقوب المنصور لأن المعروف أنه في زمن والده الناصر وقد زاد عللا أخرى موجبة لرده لهم وفي شرح الإمام المحدث أبي الحسن علي الحريشي الفاسي دفين المدينة المنورة المتوفى بها سنة 1142 على الشفا وكان الشيخ خاتمة الأعلام أبو المكارم عبد القادر يذكر لنا أن الروم بعثوا به لبعض ملوك المغرب فاستشار علماء عصره في القبض على الكتاب الشريف فمن موافق ومن مخالف ثم اتفق رأيهم على الرد به عليهم لتعظيمهم إياه وتمليكه لهم صلى الله عليه وسلم ه منه ( قلت ) ومما يدل على أن ملوك أسبانيا أو بعضهم لذلك العهد كانوا ينسبون لهرقل ما وقع في نفح الطيب ص 518 من الجزء الثاني ونصه قال ابن حبيش آخر الحفاظ بالأندلس كنت في قلعة المرية لما وقع الاستيلاء عليها فتقدمت إلى زعيم الروم السليطن وهو ابن بنت الأدفونش وقلت له إني أحفظ نسبك منك إلى هرقل فقال لي قل فذكرته له فقال أخرج أنت وأهلك ومن معك طلقاء بلا شيء وابن