الشيخ زروق في حواشيه على الصحيح والقسطلاني في المواهب اللدنية والحلبي في سيرته والشيخ قويسم في سمط اللآل وغيرهم وزاد الزرقاني في شرح المواهب انظر تفاوت الناس وكونهم معادن حتى في الكفر وفي الكلام على غزوة العقاب الواقعة حوالي سنة 606 من كتب تاريخ المغرب ومن روض القرطاس لابن أبي زرع نقلت أن الملك الناصر لدين الله محمد بن يعقوب المنصور الموحدي لما خرج إلى الأندلس بقصد الغزو وسمع الأدفونش بمقصده بعث رسوله إلى الناصر يستأذنه في القدوم عليه فقدم عليه في خاصته وزوجته وهديته قال وقدم بين يديه كتاب النبي صلى الله عليه وسلم الذي كتبه إلى هرقل ملك الروم ليتشفع له به ويعلمه أن الملك عنده موروث كابرا عن كابر فكان هذا الكتاب عندهم يتوارثونه محفوظا مطيبا في حلة خضراء في وسط صندوق من ذهب مملوء مسكا تعظيما له وإجلالا لحقه ه من القرطاس ووقع مثل ذلك في الاستقصاء لكن حكاه بصيغة قيل انظره وكانت وفاة الناصر المذكور سنة 610 وفي حواشي العارف الفاسي على الصحيح لدى كتاب الجهاد على كتاب قيصر هذا نقلا عن ابن مرزوق ما نصه ذكر بعض المؤرخين أن هذا الكتاب الكريم لم يزل عند ملوك النصارى معظما يتوارثونه وأنه لما علا عليهم بعض ملوك الأندلس تذمموا له بالكتاب المذكور ولم يطلعوه عليه إلا بعد أخذ عهود عليه أن يرده إليهم فرآه المسلمون وفيه ويا أهل الكتاب بالواو كما في رواية البخاري واختلف فقهاؤهم هل يرد للعدو لتمكين النبي صلى الله عليه وسلم إياهم