من حيث الاصطلاح فقال ابن فضل الله في المسالك ذكر علي بن سعيد أن الاصطلاح أن لا تطلق هذه التسمية السلطان إلا على من يكون في ولايته ملوك فيكون ملك الملوك فيملك مثلا مصر وأهل الشام أو مثلا أفريقية والأندلس ويكون عسره عشرة آلاف فارس أو نحوها فإن زاد بلادا أو عددا في الجيش كان أعظم في السلطنة وجاز أن يطلق عليه السلطان الأعظم فإن خطب له في مثل مصر والشام والجزيرة ومثل خراسان وعراق العجم وفارس ومثل أفريقية والمغرب الأوسط والأندلس كان سمته سلطان السلاطين كالسلجوقية ه انظر حسن المحاضرة وتاريخ القرماني ص 221 « لطيفة » وفي مناهج الألباب المصرية في مناهج الآداب العصرية أن أبا جعفر المنصور أحضر ليلة عبد الله بن علي وصالح بن علي في نفر معهما فقال عبد الله بن علي يا أمير المؤمنين إن عبد الله بن مروان لما هرب إلى بلاد النوبة بلاد الحبشة جرى بينه وبين ملكها كلام فيه أعجوبة سقط عني حفظه فإن رأى أمير المؤمنين أن يرسل إليه بحضرتنا ويسأله عما ذهب عنا وكان في الجيش فأرسل إليه أبو جعفر فلما دخل قال له أخبرني بحديثك وحديث ملك النوبة قال يا أمير المؤمنين هربت بمن تبعني باثاث سلم لي إلى بلاد النوبة فلما دخلت بلادهم فرشت تلك الأثاث فجاء أهل النوبة ينظرون معجبين إلى أن بلغ الخبر إلى ملكهم فجاءني فلما وصل قعد على الأرض قال إنكم تشربون الخمر وهو محرم عليكم فقلت عبيدنا وأتباعنا يفعلون ذلك بالجهل منهم فقال فلم تلبسون الديباج والحرير وتتحلون الذهب وهو محرم عليكم فقلت زال عنا الملك وانقطعت المادة واستنصرنا بقوم