( فصل في اصطلاح المكاتب النبوية ) عنون عن هذا الفصل القلقشندي فقال ذكر ترتيب كتبه صلى الله عليه وسلم في الرسائل على سبيل الإجمال كان صلى الله عليه وسلم يفتتح أكثر كتبه بلفظ من محمد رسول الله إلى فلان وربما افتتحها بلفظ أما بعد وربما افتتحها بلفظ هذا كتاب وربما افتتحها بلفظ أسلم أنت وكان يصرح في الغالب باسم المكتوب في أول المكاتبات وربما اكتفى بشهرته أي بما اشتهر به كالقيصر ونحوه فإن كان المكتوب إليه ملكا كتب بعد ذكر اسمه عظيم القوم الفلانيين وربما كتب ملك القوم الفلانيين وربما كتب صاحب مملكة كذا وكان يعبر عن نفسه صلى الله عليه وسلم في أثناء كتبه بلفظ الافراد مثل اني ولي وجاءني ووفد علي وما أشبه ذلك وربما أتى بلفظ الجمع مثل بلغنا وجاءنا ونحو ذلك وكان يخاطب المكتوب إليه عند الأفراد بكاف الخطاب مثل لك وعليك وتاء المخاطب مثل أنت قلت كذا وكذا وجعلت كذا وعند التثنية بلفظها مثل أنهما ولكما وعليكما وعند الجمع بلفظه مثل أنتم ولكم وعليكم وما أشبه ذلك وكان يأتي في صدور كتبه بالسلام فيقول في خطاب المسلم سلام عليك وربما قال السلام على من اتبع الهدى وربما أسقط السلام في صدر الكتاب وكان يأتي في صدور المكاتب بالتحميد بعد السلام فيقول فإني أحمد إليك الله الذي لا إلاه إلا هو وربما تركه وقد يأتي بعد التحميد بالتشهد وقد لا يأتي به وكان يتخلص في صدر الكتاب إلى المقصود تارة بأما بعد وتارة بغيرها وكان يختم كتابه بالسلام