يرمل به رمل يؤتى به من صحراء ماردين فيه شذور صفر كشذور الذهب يلقى في الرمل الأحمر فيترب به الأمراء والوزراء ومن في معناهم ه وبعض المشارقة ينشفون بمنشفة صناعية من ورق تأخذ أثر المداد المخصوص بهم وبهذه الورقة وللناس فيما يعشقون مذاهب وحيث إن الشريعة جاءت بطهارة التراب وجواز استباحة الصلاة بالتيمم وهو يكون به وبما هو من قبيله وجاءت بأن الأرض جعلت لنا مسجدا فحيث ما أدركتنا الصلاة صلينا لم يبق محل فيما يظهر للتوقف في تنشيف المكاتب بالتراب والرمل إذا تحققت طهارته من الأمور الإضافية إلا لمن أراد التنزه عن ذلك لمعنى آخر كنحو ما سبق عن السخاوي من أن التجفيف بالرمل هو سبب الأرضة وقد كنت جلبت رملا من الشام أضيف إليه ما أحال لون الرمل إلى زروقة فإذا به يسرع بالتمزيق وفي صبح الأعشى اصطلح كتاب الزمان على التتريب بالرمل الأحمر أما تخصيصهم للتتريب فلأنه لا غبار فيه يتعلق بالكتابة فيذهب بهجة الورق وأما اختيارهم الأحمر دون غيره فلأنه أبهج إذا لصق بالكتابة قال محمد بن عمر المدائني وكرهوا ونهوا عن تراب الحيطان ومالوا إلى النشارة والأشنان قال وبلغنا عن بعض الأيمة من أهل العلم كان يترب الحديث بالصندل ويقول لا أطرح على حديث النبي صلى الله عليه وسلم التراب وكان حيوة بن شريح يخرج إلى الصحراء فيأخذ الطين الأسود فيدقه وينخله فيترب به وصرح الرافعي وغيره من الشافعية أنه يحرم التتريب من جدار القبر ومعناه ظاهر لما فيه من الاغتصاب والاعتداء ( ز قلت )