الثلاثة الشيخ محمد طاهر الفتني في كتابه المجمع الذي هو أجمع كتاب ألف في غريب السنة من غير ترجيح ( قلت ) والمشهور في هذا الحديث وهو المتبادر واقتصر عليه ابن الأثير وصدر به المناوي وهو المعروف أن المراد در التراب عليه وفي الصحاح وأتربت الشيء جعلت عليه التراب وفي الحديث أتربوا الكتاب فإنه أنجح للحاجة وفي القاموس ممزوجا بشرحه وتربه وضع عليه التراب فتترب أي تلطخ بالتراب وتربته تتريبا وتربت القرطاس فأنا أتربه تتريبا وفي الحديث أتربوا الكتاب فإنه أنجح للحاجة ه وقد قال الحافظ السخاوي في شرح الألفية على ترجمة الكشط والمحور والضرب إذا أصلح أي الكاتب نشره حتى يجف ليلا يطبقه فيطمس فيفسد المصلح وما يقابله فإن أحب الاسراع تربه ويتقي استعمال الرمل إلى أن يزيل أثره بعد جفافه فقد كان بعض الشيوخ يقول إنه سبب الأرضة وكذا يتقي التراب كما صرح به الخطيب في الجامع وساق من طريق عبد الوهاب الحجبي قال كنت في مجلس بعض المحدثين وابن معين بجانبي فكتبت ثم ذهبت لأترب فقال لا تفعل فإن الأرضة تسرع إليه فقلت الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم تربوا الكتاب فإن التراب مبارك وهو أنجح للحاجة فقال ذاك إسناد لا يساوي فلسا ويمكن إن ثبت حمله على الرسائل التي لا تقصد غالبا بالإبقاء ه ملخصا فالسخاوي ومن وافقه لم يفهموا من الحديث إلا در التراب لا غيره من الاحتمالات السابقة وقال بعض الهنديين فيما كتبه على جامع الترمذي الغرض من التتريب تجفيف بلة المداد صيانة عن طمس الكتابة ولا شك أن بقاء الكتابة على حالها أنجح