علي الكلاعي فهو دمشقي جهله بعضهم وقال أبو طالب سألت أحمد عن حديث يزيد بن هارون عن بقية عن أبي أحمد عن أبي الزبير عن جابر في تتريب الكتاب فقال هذا حديث منكر وما روى بقية عن المجهولين لا يكتب وانظر هل يريد جهالة الحال أو الاسم فإن أراد الأولى فقد ارتفعت على رأي من يقول إن رواية العدل الفرد عن مجهول الحال تعدله وإن كانت الثانية فقد قال الحافظ بن حجر في التهذيب جزم ابن عساكر بأن أبا أحمد الكلاعي هو عمر بن أبي عمر ه ( قلت ) قد روى هذا الحديث محمد بن عمرو بن حبان وأبو ياسر عمار بن نصر عن بقية وعمر بن أبي عمر هو ابن رياح بكسر أوله وتحتانية أبو حفص البصري الضرير مولى عبد الله بن طاوس وهو متفق على ضعفه أيضا وقيل هو عمر بن موسى أيضا كأن بقية كان كل مرة يذكره باسم وكنية ليستره حبا في إظهار التفرد به أو سترا عليه إذ هذه مقاصد المدلسين وقد جاء الحديث من طريق أخرى فأخرجه ابن عدي في كامله من طريق هشام بن زياد بن المقدام عن الحجاج بن يزيد عن أبيه رفعه تربوا الكتاب فإنه أنجح له وهشام المذكور متفق على ضعفه أيضا وخرج له الترمذي وابن ماجة والحجاج المذكور ترجم له الذهبي في الميزان ونقل عن الأزدي أنه ضعيف قال وله عن أبيه تربوا الكتاب وبالجملة فالحديث روي من طرق بألفاظ عن جماعة منها إذا كتب أحدكم كتابا فليتربه فإنه أنجح لحاجته أورده الحافظ الأسيوطي في جمع الجوامع من عند الترمذي عن جابر والطبراني في الأوسط عن أبي الدرداء وابن عدي عن أبي هريرة ومنها إذا كتب أحدكم كتابا