إن حمزة هو ابن عمرو النصيبي وقال المزي المحفوظ أنه حمزة بن ميمون وكأن الترمذي عرف ذلك وخالف فيه ومن ثم قيد بقوله عندي ه ( قلت ) وليست لفظة عندي في نسختي المصححة من الجامع التي قابلتها على عدة نسخ وعلى كل حال فحمزة ضعيف بالاتفاق قال أحمد مطروح الحديث وقال ابن أبي خيثمة ليس حديثه بشيء وقال يحيى لا يساوي فلسا وقال البخاري وأبو حاتم منكر الحديث وفي التقريب لسيد الحفاظ متروك متهم بالوضع ولكن كل هذا لا يؤثر في الحديث لأن حمزة لم ينفرد به وإن كان الحافظ الترمذي لم يعرفه إلا من طريقه فقد عرفه غيره قال الحافظ ابن حجر وقد ورد من رواية غيره عن شيخه أبي الزبير فأخرجه ابن ماجة من طريق أبي أحمد بن علي الكلاعي عن أبي الزبير وأخرجه البيهقي من طريق عمر بن أبي عمر فقيل إن عمر هذا هو أبو أحمد الكلاعي وقيل غيره والحديث عنده من رواية بقية بن الوليد عنه فقال تارة عن أبي أحمد بن علي وقال تارة عن أبي عمر بن عمر فقيل هما واحد وقيل اثنان ه ( قلت ) فعلى هذا الحديث قد جاء من رواية غير حمزة عن شيخه أبي الزبير في أحد الكتب الستة وهو كذلك قال أبو عبد الله بن ماجة في باب تتريب الكتاب من أبواب الأدب ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا يزيد بن هارون أنا بقية أنا أبو أحمد الدمشقي عن أبي الزبير عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال تربوا صحفكم فإنه أنجح لها إن التراب مبارك ( قلت ) بقية بن الوليد صدوق كثير التدليس عن الضعفاء خرج له البخاري في التاريخ ومسلم والأربعة وأما شيخه فيه أبو أحمد بن