responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظام الحكومة النبوية المسمى التراتيب الادارية نویسنده : الشيخ عبد الحي الإدريسي الكتاني الفاسي    جلد : 1  صفحه : 12


توسع ملوك الأطراف في التلقيب بأمير المؤمنين وتهافتوا عليه فيما بعد وخصوصا ملوك الدولة السعدية ففي عقود تحبيساتهم في مكتبة القرويين وصفهم بأمير المؤمنين كثيرا وبالأخص يتيمة عقدهم أبو العباس المنصور مع احترامه لملوك الترك العثمانيين وكونهم أولياء نعمته وشيوخه نراه يكتب فوق كثير من عقود التحبيس عن نفسه أمير المؤمنين ذاهبا بها قلمه كيف شاء وهكذا الحال إلى الآن وتلك الأيام نداولها بين الناس وفي مقدمة العبر لدى فصل أن اللقب بأمير المؤمنين من شعار الخلافة وأنه محدث منذ عهد الخلفاء أنه لما تعطل دستها وثار بالمغرب من قبائل البربر يوسف بن تاشفين ملك لمتونة ملك العدوتين وكان من أهل الخير والاقتداء نزعت به همته إلى الدخول في طاعة الخليفة تكميلا لمراسم دينه فخاطب المستظهر العباسي وأوفد عليه ببيعته عبد الله بن العربي وولده القاضي أبا بكر من مشيخة أشبيلية يطلبان توليته إياه على المغرب وتقليده ذلك فانقلبوا إليه بعهد الخلافة له على المغرب واستعار زيهم في لبوس رتبة وخاطبه فيه بأمير المؤمنين تشريفا له واختصاصا فاتخذه لقبا ويقال إنه كان دعا له بأمير المؤمنين من قبل أدبا مع رتبة الخلافة لما كان عليه هو وقومه المرابطون من انتحال الدين واتباع السنة ثم انتحل عبد المؤمن الموحدي اللقب بأمير المؤمنين وجرى عليه من بعده خلفاء بني عبد المؤمن وآل ابن حفص من بعدهم استيثارا بهم عمن سواهم ولما انتقض الأمر بالمغرب وانتزعه زناتة ذهب أولهم مذهب البداوة والسذاجة واتباع لمتونة في انتحال اللقب بأمير المؤمنين أدبا مع رتبة الخلافة التي كانوا على طاعتها

12

نام کتاب : نظام الحكومة النبوية المسمى التراتيب الادارية نویسنده : الشيخ عبد الحي الإدريسي الكتاني الفاسي    جلد : 1  صفحه : 12
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست