وضجوا وأمسك بعضهم يد علي « عليه السلام » مانعاً له من الكتابة . وقد أفاد عدد من هذه النصوص أيضاً : أن سهيلاً حين اعترض على النبي بقوله : لو نعلم أنه رسول الله ما قاتلناه ، أمحها . قال له علي : هو والله رسول الله وإن رغم أنفك لا والله لا أمحوها . فعلي إنما عارض سهيل عمرو ، ورفض طلبه بالمحو . فبادر النبي « صلى الله عليه وآله » إلى الطلب من علي « عليه السلام » أن يضع يده على الكلمة ، وذلك من أجل أن يحفظ لعلي « عليه السلام » شخصيته وعنفوانه أمام العدو . وحتى لو كان « صلى الله عليه وآله » قد طلب من علي محو اسمه الشريف ، فهذا الطلب إنما جاء في صورة احتدام الجدال بين علي وبين سهيل بن عمرو . وهو يفيد في ظروف كهذه ولا سيما بعد أن راقب النبي ما جرى من حدة وجدال وتصلب حول هذا الأمر إلى درجة التهديد بعدم إتمام الصلح - إنه يفيد - أنه « صلى الله عليه وآله » قد رفع الإلزام بهذا