توضيح وتصحيح : فهذه الرواية إذن تعطينا صورة واضحة عن الجدال الذي احتدم بين علي أمير المؤمنين « عليه السلام » وبين سهيل بن عمرو ، وهي صريحة في أنه « عليه السلام » لم يستجب لطلب سهيل بمحو اسم النبي « صلى الله عليه وآله » من النبوة [1] . كما أنه لم يستجب لطلبه بمحو البسملة حتى طلب منه النبي « صلى الله عليه وآله » ذلك ، فمحاها طاعة لرسول الله « صلى الله عليه وآله » لا استجابة لسهيل . ومن الواضح : أنه « عليه السلام » لم يكن ليطيع النبي « صلى الله عليه وآله » في محو البسملة ، ثم يعصيه في محو وصف الرسالة عن اسمه الشريف ، لأن الطاعة التي دعته لمحو تلك ، لا بد أن تدعوه لمحو هذه أيضاً .
[1] لقد ورد هذا التعبير في العديد من المصادر ، فراجع على سبيل المثال مجمع البيان ج 9 ص 118 وحبيب السير ج 1 ص 372 وبحار الأنوار ج 20 ص 333 وتفسير الميزان ج 18 ص 267 .