فأخبرت أنّ اللصوص دخلوا إلى حانوتي قبل قدومي بأيّام . فلمّا أن أصبحت صلّيت الفجر ، فبينا أنا جالس متفكّر فيما ذهب لي من حانوتي إذا أنا بقارع يقرع ] عليَّ [ الباب ، فخرجت فإذا ] هو [ عليّ بن أبي حمزة ، فعانقته وسلّم عليَّ ، ثمّ قال لي : يا بكّار ! هات كتاب سيّدي . قلت : نعم ، ] و إنّني [ قد كنت على ] عزم [ المجئ إليك الساعة . قال : هات ، قد علمت أنّ ك قدمت ممسياً ، فأخرجت الكتاب فدفعته إليه ، فأخذه وقبّله ووضعه على عينيه وبكى ، فقلت : ما يبكيك ؟ قال : شوقاً إلى سيّدي ، ففكّه وقرأه ، ثمّ رفع رأسه ] إليّ [ وقال : يا بكّار ! دخل عليك اللصوص ؟ قلت : نعم . قال : فأخذوا ما كان في حانوتك ؟ قلت : نعم . قال : إنّ اللّه قد أخلفه عليك قد أمرني مولاك ومولاي أن أخلف عليك ما ذهب منك ، أعطاني أربعين ديناراً . قال : فقوّمت ما ذهب ] منّي [ فإذا قيمته أربعون ديناراً ، ففتح عليّ الكتاب ، فإذا فيه : ادفع إلى بكّار قيمة ما ذهب من حانوته أربعين ديناراً . ( 1 ) < فهرس الموضوعات > ( 60 ) - إلى عليّ بن أحمد البزّاز < / فهرس الموضوعات > ( 60 ) - إلى عليّ بن أحمد البزّاز < فهرس الموضوعات > في بيان أسرار خفيّ ثمّ أخذه ( عليه السلام ) الكتاب عن بيت مقفل : < / فهرس الموضوعات > في بيان أسرار خفيّ ثمّ أخذه ( عليه السلام ) الكتاب عن بيت مقفل : 71 / ] 71 [ - الحضبي : روى أبو حمزه ، عن أبيه ، قال : كنت في مسجد الكوفة ، معتكفاً في شهر رمضان ، في العشر الأواخر ، إذ جاءني حبيب الأحول بكتاب مختوم من أبي الحسن ( عليه السلام ) ، قدر أربع أصابع ، فقرأته ، فكان في كتابه : إذا قرأت الكتاب الصغير المختوم الذي في جوف كتابك ، فاحرزه حتّى أطلبه منك .