responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة مكاتيب الأئمة نویسنده : الشيخ عبد الله الصالحي النجف آبادي    جلد : 1  صفحه : 62


لا نعطى من أسبوع إلى أسبوع إلاّ يوماً واحداً ، وكان العمّال لا يعملون ، فقلت للوكيل : استعملني عليهم حتّى أستعملهم وأعمل معهم .
فقال : قد استعملتك ، فكنت أعمل وأستعملهم .
قال : فإنّي لواقف ذات يوم على السلّم إذ نظرت إلى أبي الحسن موسى ( عليه السلام ) قد أقبل وأنا في السلّم في الدار ، فدار في الدار ثمّ رفع رأسه إليّ فقال : يا بكّار ! جئتنا ، انزل ، فنزلت .
قال : فتنحّى ناحية فقال لي : ما تصنع هاهنا ؟
فقلت : جعلت فداك ! أصبت بنفقتي بجمع ، فأقمت بمكّة إلى أن صدر الناس ، ثمّ إنّي صرت إلى المدينة فأتيت المصلّى فقلت : أطلب عملاً ، فبينا أنا قائم إذ جاء وكيلك فذهب برجال ، فسألته أن يستعملني كما يستعملهم .
فقال لي : قم يومك هذا .
فلمّا كان من الغد وكان اليوم الذي يعطون فيه جاء ، فقعد على الباب ، فجعل يدعو الوكيل برجل رجل يعطيه ، فكلّما ذهبت إليه أومأ بيده إليّ أن اقعد ، حتّى إذا كان في آخرهم ، قال لي : ادن ، فدنوت فدفع إليّ صرّة فيها خمسة عشر ديناراً ، فقال : خذ ، هذه نفقتك إلى الكوفة .
ثمّ قال : اخرج غداً .
قلت : نعم ، جعلت فداك ! ولم أستطع أن أردّه ، ثمّ ذهب وعاد إليّ الرسول ، فقال : قال أبو الحسن ( عليه السلام ) : ائتني غداً قبل أن تذهب ، ] فقلت : سمعاً وطاعة [ .
فلمّا كان من الغد أتيته ، فقال : اخرج الساعة حتّى تصير إلى فيد ( 1 ) ، فإنّك توافق قوماً يخرجون إلى الكوفة ، وهاك هذا الكتاب فادفعه إلى عليّ بن أبي حمزة .
قال : فانطلقت فلا واللّه ! ما تلقّاني خلق حتّى صرت إلى فيد ، فإذا قوم قد تهيّأوا للخروج إلى الكوفة من الغد ، فاشتريت بعيراً ، وصحبتهم إلى الكوفة فدخلتها ليلاً ، فقلت : أصير إلى منزلي ، فأرقد ليلتي هذه ثمّ أغدو بكتاب مولاي إلى عليّ بن أبي حمزة ، فأتيت منزلي ،


1 - الفيد : ماء ، وقيل : موضع بالبادية . لسان العرب : 3 / 342 . ( ويقال : ) منزل بطريق مكّة . المصدر : ص 343 .

62

نام کتاب : موسوعة مكاتيب الأئمة نویسنده : الشيخ عبد الله الصالحي النجف آبادي    جلد : 1  صفحه : 62
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست