153 / ] 6 [ - الشيخ الطوسي : حدّثني حمدويه ، قال : حدّثنا الحسن بن موسى ، قال : حدّثنا عليّ بن خطّاب ، وكان واقفياً ، قال : كنت في الموقف يوم عرفة فجاء أبو الحسن الرضا ( عليه السلام ) ومعه بعض بني عمّه ، فوقف أمامي وكنت محموماً شديد الحمّى ، وقد أصابني عطش شديد ، قال : فقال الرضا ( عليه السلام ) لغلام له شيئاً لم أعرفه ، فنزل الغلام فجاء بماء في مشربة ، فتناوله فشرب وصبّ الفضلة على رأسه من الحرّ ، ثمّ قال : املأ ، فملأ المشربة ، ثمّ قال : اذهب فاسق ذلك الشيخ . قال : فجاءني بالماء ، فقال لي : أنت موعوك ؟ قلت : نعم ، قال : اشرب ، فشربت ، قال : فذهبت واللّه ! الحمّى . فقال لي يزيد بن إسحاق : ويحك يا عليّ ! فما تريد بعد هذا ؟ ما تنتظر ؟ قال : يا أخي ! دعنا . قال له يزيد : فحدّثت بحديث إبراهيم بن شعيب ، وكان واقفياً مثله ، قال : كنت في مسجد رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، و إلى جنبي إنسان ضخم أدم ، فقلت له : ممّن الرجل ؟ فقال مولى لبني هاشم ، قلت : فمن أعلم بني هاشم ؟ قال : الرضا ( عليه السلام ) ، قلت : فما باله لا يجئ عنه كما يجئ عن آبائه ؟ قال : فقال لي : ما أدري ما تقول ، ونهض وتركني . فلم ألبث إلاّ يسيراً حتّى جاءني بكتاب فدفعه إليّ ، فقرأته ، فإذا خطّ ليس بجيّد ، فإذا فيه : يا إبراهيم ! إنّك نجل من آبائك ، و إنّ لك من الولد كذا وكذا ، من الذكور فلان وفلان ، حتّى عدّهم بأسمائهم ، ولك من البنات فلانة وفلانة ، حتّى عدّ جميع البنات بأسمائهن . قال : وكانت بنت تلقب بالجعفرية ، قال : فخطّ على اسمها ، فلمّا قرأت الكتاب ، قال لي : هاته ، قلت : دعه ، قال : لا ، أمرت أن آخذه منك . قال : فدفعته إليه ، قال الحسن : وأجدهما ماتا على شكّهما . ( 1 )
1 - اختيار معرفة الرجال : 469 ح 895 ، بحار الأنوار : 49 / 66 ح 81 ، إثبات الهداة : 3 / 307 ح 154 قطعة منه ، مدينة المعاجز : 7 / 125 ح 2230 باختصار .