والتّذمّم على الجار ، ومعرفة الحقّ للصّاحب ، وقرى الضّيف ، ورأسهنّ الحياء ( 1 ) . [ 398 ] - 33 - قال الطّبرانيّ : حدّثنا محمّد بن عبد الله الحضرميّ ، حدّثنا عليّ بن المنذر الطريقيّ ، حدّثنا عثمان بن سعيد الزّيّات ، حدّثنا محمّد بن عبد الله أبو رجاء الحبطيّ التّستريّ ، حدّثنا شعبة بن الحجّاج ، عن أبي إسحاق ، عن الحارث إن عليّّاً ( رضي الله عنه ) سأل ابنه الحسن بن عليّ ( رضي الله عنه ) عن أشياء من أمر المروءة فقال : يا بنيّ ما السّداد ؟ قال : يا أبه السّداد دفع المنكر بالمعروف . قال : فما الشّرف ؟ قال : اصطناع العشيرة وحمل الجريرة وموافقة الإخوان وحفظ الجيران . قال : فما المروءة ؟ قال : العفاف وإصلاح المال . قال : فما الدّقّة ؟ قال : النّظر في اليسير ومنع الحقير . قال : فما اللّؤم ؟ قال : إحراز المرء نفسه وبذله عرسه . قال : فما السّماحة ؟ قال : البذل من العسير واليسير . قال : فما الشُّحّ ؟ قال : أن ترى ما أنفقته تلفاً . قال : فما الإخاء ؟ قال : المواساة في الشّدة والرّخاء . قال : فما الجبن ؟ قال : الجرأة على الصّديق والنّكول عن العدوّ . قال : فما الغنيمة ؟ قال : الرّغبة في التّقوى ، والزهادة في الدّنيا هي الغنيمة الباردة . قال : فما الحلم ؟ قال : كظم الغيظ وملك النّفس . قال : فما الغنى ؟ قال : رضى النّفس بما قسم الله تعالى لها وإن قلّ ، وإنّما الغنى