الكرم : التّبرّع بالمعروف والعطاء قبل السّؤال ، وإطعام الطّعام في المحل . وأمّا النّجدة : فالذّبّ عن الجار والصّبر في المواطن ، والإقدام عند الكريهة . وأمّا المروءة : فحفظ الرّجل دينه وإحراز نفسه من الدّنس وقيامه بضيفه وأداء الحقوق وإفشاء السّلام ( 1 ) . [ 395 ] - 30 - وقال الصّدوق : حدّثنا أبي ( رحمه الله ) قال حدّثنا سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمّد ، عن عليّ بن حفص الجوهريّ ولقبه القرشيّ ، عن رجل من الكوفيّين من أصحابنا يقال له : إبراهيم قال : سئل الحسن ( عليه السلام ) عن المروءة فقال : العفاف في الدّين ، وحسن التّقدير في المعيشة ، والصّبر على النّائبة ( 2 ) . [ 396 ] - 31 - قال اليعقوبيّ : وقال معاوية للحسن ( عليه السلام ) : يا أبا محمّد ثلاث خصال ما وجدت من يخبرني عنهنّ . قال : وما هنّ ؟ قال : المروّة ، والكرم ، والنّجدة . قال أمّا المروّة فإصلاح الرّجل أمر دينه ، وحسن قيامه على ماله ، ولين الكفّ ، وإفشاء السّلام والتحبّب إلى النّاس ، والكرم العطيّة قبل السّؤال ، والتّبرّع بالمعروف ، والإطعام في المحل ، ثمّ النّجدة الذّبّ عن الجار ، والمحاماة في الكريهة ، والصّبر عند الشّدائد ( 3 ) . [ 397 ] - 32 - وقال أيضاً : قال جابر : سمعت الحسن يقول : مكارم الأخلاق عشر : صدق اللّسان ، وصدق البأس ، وإعطاء السّائل ، وحسن الخلق ، والمكافأة بالصّنائع ، وصلة الرّحم ،
1 - تاريخ ابن عساكر ترجمة الإمام الحسن ( عليه السلام ) : 166 ح 280 . 2 - معاني الأخبار : 258 ح 5 ، بحار الأنوار 76 : 312 ح 6 . 3 - تاريخ اليعقوبي 2 : 226 ، مشكاة الأنوار : 210 فيه معنى المروءة فقط .