غنى النّفس . قال : فما الفقر ؟ قال : شّره النّفس في كلّ شيء . قال : فما المنعة ؟ قال : شدّة البأس ، ومنازعة أعزّاء النّاس . قال : فما الذّلّ ؟ قال : الفزع عند المصدوقة [ الصدمة ] . قال : فما العيّ ؟ قال : العبث باللّحية وكثرة البزق عند المخاطبة . قال : فما الجرأة ؟ قال : موافقة الأقران . قال : فما الكلفة ؟ قال : كلامك فيما لا يعنيك . قال : فما المجد ؟ قال : أن تعطي في الغرم وتعفو عن الجرم . قال : فما العقل ؟ قال : حفظ القلب كلّما استوعيته . قال : فما الخرق ؟ قال : معاداتك إمامك ورفعك عليه كلامك . قال : فما حسن الثّناء ؟ قال : إتيان الجميل وترك القبيح . قال : فما الحزم ؟ قال : طول الأناة والرّفق بالولاة . قال : فما السّفه ؟ قال : إتّباع الدناءة ومصاحبة الغواة . قال : فما الغفلة ؟ قال : تركك المسجد ، وطاعتك المفسد . قال : فما الحرمان ؟ قال : تركك حظّك وقد عرض عليك . قال : فما المفسد ؟ قال : الأحمق في ماله المتهاون في عرضه ( 1 ) . [ 399 ] - 34 - قال الحرّانيّ : روى عن الإمام السّبط التّقيّ أبي محمّد الحسن بن عليّ صلوات الله عليهما
1 - حلية الأولياء 2 : 35 ، المعجم الكبير 3 : 68 ح 2688 ، تاريخ ابن عساكر ترجمة الإمام الحسن ( عليه السلام ) : 161 ح 274 و 275 ، كشف الغمة 1 : 568 إلى قوله : وقد عرض عليك ، البداية والنهاية 8 : 44 ، الفصول المهمة : 150 ، حلية الأبرار 1 : 518 مع اختلاف واختصار في بعضها .