responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة كلمات الإمام الحسن ( ع ) نویسنده : لجنة الحديث في معهد باقر العلوم ( ع )    جلد : 1  صفحه : 279


ومنازل قريبة منه ، وأصهار مقرّين بدين محمّد وبالقرآن ، حملهم الكبر والحسد أن خالفوا إمامهم ووليّهم ، بأعجب من قوم صاغوا من حليّهم عجلاً ثمّ عكفوا عليه يعبدونه ويسجدون له ، ويزعمون أنّه ربّ العالمين واجتمعوا على ذلك كلّهم غير هارون وحده .
وقد بقي مع صاحبنا الّذي هو من نبيّنا بمنزلة هارون من موسى من أهل بيته ناس ، سلمان وأبو ذر والمقداد والزّبير ، ثمّ رجع الزّبير وثبت هؤلاء الثّلاثة مع إمامهم حتّى لقوا الله .
وتتعجّب يا معاوية أن سمّى الله من الأئمّة واحداً بعد واحد ؟ قد نصّ عليهم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ( بغدير خمّ ) وفي غير موطن واحتجّ بهم عليهم وأمرهم بطاعتهم وأخبر أنّ أوّلهم عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) وليّ كلّ مؤمن ومؤمنة من بعده ، وأنّه خليفته فيهم ووصيّه ، وقد بعث رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) جيشاً يوم مؤتة فقال : عليكم بجعفر فإن هلك فزيد فإن هلك فعبد الله بن رواحة فقتلوا جميعاً أفتراه يترك الأمّة ولم يبيّن لهم من الخليفة بعده ، ليختاروا هم لأنفسهم الخليفة ، كأنّ رأيهم لأنفسهم أهدى لهم وأرشد من رأيه واختياره ، وما ركب القوم ما ركبوا إلاّ بعد ما بيّنه وما تركهم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في عمى ولا شبهة .
فأمّا ما قال الرّهط الأربعة الّذين تظاهروا على عليّ ( عليه السلام ) وكذبوا على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وزعموا أنّه قال : إنّ الله لم يكن ليجمع لنا أهل البيت النبوّة والخلافة فقد شبّهوا على النّاس بشهادتهم وكذبهم ومكرهم .
قال معاوية : ما تقول يا حسن ؟ قال : يا معاوية سمعت ما قلت وما قال ابن عبّاس ، العجب منك يا معاوية ومن قلّة حيائك ومن جرأتك على الله حين قلت : قد

279

نام کتاب : موسوعة كلمات الإمام الحسن ( ع ) نویسنده : لجنة الحديث في معهد باقر العلوم ( ع )    جلد : 1  صفحه : 279
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست