responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة كلمات الإمام الحسن ( ع ) نویسنده : لجنة الحديث في معهد باقر العلوم ( ع )    جلد : 1  صفحه : 235


معصومين من نور من بحور عذبة وهو بحر الرّحمة ، وجعل طعامهم التّسبيح والتّهليل والتّقديس .
فلمّا قضى أمره وخلقه استوى على ملكه فمدح كما ينبغي له أن يمدح [ يحمد ] ، ثمّ قدر ملكه فجعل في كلّ سماء شهب معلّقة كواكب كتعليق القناديل من [ ب : في ] المساجد ما لا يحصيها غيره تبارك وتعالى ، والنّجم من نجوم السّماء كأكبر مدينة في الأرض .
ثمّ خلق الشّمس والقمر فجعلهما شمسين فلو تركهما تبارك وتعالى كما كان [ في ] ابتدائهما في أوّل مرّة لم يعرف خلقه اللّيل من النّهار ولا عرف الشّهر ولا السّنة ولا عرف الشّتاء من الصّيف ولا عرف الرّبيع من الخريف ، ولا علم أصحاب الدّين متى يحلّ دينهم ، ولا علم العامل متى ينصرف في معيشته ، ومتى يسكن لراحة بدنه ، فكان الله تبارك أرأف بعباده وأنظر لهم ، فبعث جبرئيل [ ( عليه السلام ) . ر ] إلى إحدى الشّمسين فمسح بها جناحه فأذهب منها الشّعاع والنّور وترك فيها الضّوء فذلك قوله : ( وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُوا فَضْلا مِنْ رَبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ وَكُلَّ شَيْء فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلا ) ( 1 ) وجعلهما يجريان في الفلك ، والفلك يجري فيما بين السّماء والأرض مستطيل في السّماء استطالته . [ أ : استطالة ] ثلاثة فراسخ يجري في غمرة الشّمس والقمر ، كل واحد منهما [ على عجلة . ر ، ب ] يقودهما ثلاثمائة ملك بيد كلّ ملك منها [ ر : منها ] عروة يجرّونها في غمرة ذلك البحر . لهم زجل بالتهليل والتّسبيح والتقّديس ، لو يدان [ لو برز ] واحد منها [ منهما ] من غمر ذلك البحر لاحترق كلّ


1 - الإسراء : 12 .

235

نام کتاب : موسوعة كلمات الإمام الحسن ( ع ) نویسنده : لجنة الحديث في معهد باقر العلوم ( ع )    جلد : 1  صفحه : 235
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست