responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة كلمات الإمام الحسن ( ع ) نویسنده : لجنة الحديث في معهد باقر العلوم ( ع )    جلد : 1  صفحه : 236


شيء على وجه الأرض حتّى الجبال والصّخور وما خلق الله من شيء .
فلمّا خلق الله السّماوات والأرض واللّيل والنّهار والنّجوم والفلك جعل [ ن : و جعل ] الأرضين على ظهر حوت [ ف‌ ] أثقلها فاضطربت فأثبتها بالجبال .
فلمّا استكمل خلق ما في السّماوات - والأرض يومئذ خالية ليس فيها أحد - قال للملائكة : ( إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَْرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ ) ( 1 ) ، فبعث الله جبرئيل ( عليه السلام ) فأخذ من أديم الأرض قبضة فعجنه بالماء العذب والمالح وركّب فيه الطبائع قبل أن ينفخ فيه الرّوح فخلقه من أديم الأرض فلذلك سمى آدم لأنّه لمّا عجن بالماء استأدم فطرحه في الجبل ! كالجبل العظيم وكان إبليس يومئذ خازناً على السّماء الخامسة يدخل في منخر آدم ثمّ يخرج من دبره ثمّ يضرب بيده فيقول لأيّ أمر خلقت لئن جعلت فوقي لا أطعتك ولئن جعلت أسفل منّي لا أبقيتك [ أ : لأبقيتك . ر : لا أعبينّك ] فمكث في الجنّة ألف سنة ما بين خلقه إلى أن ينفخ فيه الرّوح فخلقه من ماء وطين ونور وظلمة وريح ، والنّور من نور الله ، فأمّا النّور فيورّثه الإيمان ، وأما الظّلمة فتورثه الضّلال والكفر ، وأما الطّين فيورثه الرّعدة والضّعف والقشعريرة [ ر : والاقشعراريرة ! ] عند إصابة الماء فينبعث به على أربع الطّبائع على الدّم والبلغم والمرار والرّيح فذلك قوله تبارك وتعالى :
( أَوَلاَ يَذْكُرُ الاِْنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئاً ) ( 2 ) .
قال : فقال كعب : يا عمر بالله أتعلم كعلم عليّ ؟ فقال : لا . فقال كعب : عليّ [ بن


1 - البقرة : 30 . 2 - مريم : 67 .

236

نام کتاب : موسوعة كلمات الإمام الحسن ( ع ) نویسنده : لجنة الحديث في معهد باقر العلوم ( ع )    جلد : 1  صفحه : 236
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست