responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة عبد الله بن عباس نویسنده : السيد محمد مهدي الخرسان    جلد : 1  صفحه : 437


وليعلم القارئ أنّه لم يكن ابن عباس وحده يرفض ذلك فعن أم سلمة ورد مثل ذلك كما مرّ [1] وعن عمر ما يؤيده أيضاً [2] .
أيّهما الشفيق الرفيق النبيّ ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) أم عمر ؟
لقد مرّت بنا كلمة عمر - مراراً - « فمنعت من ذلك اشفاقاً وحيطة على الإسلام » ؟ كما مرّ في أقوال علماء التبرير انّ ذلك اشفاقاً منه على النبيّ ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) ومرت كلمته الأخرى : « أراد أن يذكره للأمر في مرضه فصددت عنه خوفاً من الفتنة » ، وليس فيها من الشفقة شيء ، وقد استوجب ذلك علينا أن نعمل الموازنة في الشفقة على المسلمين والرفق بهم بين الرسول الكريم الأمين ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) ، وبين عمر .
وإنّها من سخرية القدر وإحدى الكبر ، ولكن فرضها علينا أبناء عمر ورددها الببغائيون فلا ضير و لا جير في ذلك :
فالرسول الكريم ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) الّذي وصفه الله تعالى بقوله : * ( وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ ) * [3] ، وقال فيه تعالى مخاطباً المؤمنين : * ( لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤوفٌ رَحِيمٌ ) * [4] ، فهل بعد هذا من مجال للقول ؟ أم هل يكون من المقبول والمعقول أن لا يكون شفيقاً رفيقاً بالمؤمنين ويكون عمر هو الشفيق الرفيق فيحتاط على الإسلام ويخاف الفتنة ؟ !



[1] مسند أحمد 6 / 300 ط مصر الأولى ، والخصائص للنسائي / 40 ط التقدم بمصر ، ومستدرك الحاكم 3 / 138 - 139 ، والرياض النضرة 2 / 180 ط الخانجي ، وذخائر العقبى / 72 ط القدسي ، ومجمع الزوائد 9 / 112 ، وتذكرة الخواص / 47 ط الغري .
[2] طبقات ابن سعد 2 ق 2 / 51 .
[3] القلم / 4 .
[4] التوبة / 128 .

437

نام کتاب : موسوعة عبد الله بن عباس نویسنده : السيد محمد مهدي الخرسان    جلد : 1  صفحه : 437
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست