نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 94
نبوغ وذكاء وقّاد لقد خصّ الله تعالى أهل بيت نبيّه - صلوات الله عليهم أجمعين - بالعلم والفضل ، ووهبهم درجات من الكمال لا يهبها إلاّ لأنبيائه ورسله . وكان الامام الباقر ( عليه السلام ) في طفولته آية من آيات النبوغ والذكاء ، وقد عرف الصحابة والتابعون ما يتمتع به الإمام ( عليه السلام ) منذ نعومة أظفاره من سعة الاطلاع والفضل وغزارة العلم ، فكانوا يرجعون إليه في المسائل المستعصية التي لا يهتدون إليها ، ولقد سُئل عن أدق المسائل فأجاب عنها ولم يك يتجاوز عمره الشريف تسع سنوات . وروى الصفار في البصائر عن أحمد بن موسى ، عن محمد بن الحسين ، عن النضر بن شعيب ، عن عمرو بن خليفة ، عن شيبة بن القبض ، عن محمد بن مسلم قال : سمعت أبا جعفر ( عليه السلام ) يقول : يا أيّها النّاس علمنا منطق الطير وأُوتينا من كلّ شئ ، إنّ هذا لهو الفضل المبين . ورواه أبو نعيم في حلية الأولياء عن محمد بن مسلم أيضاً . ويذكر الشيخ باقر القرشي في كتابه حياة الإمام محمد الباقر ( عليه السلام ) : أنّ جابر بن عبد الله الأنصاري على شيخوخته وكبر سنه - حيث قارب عمره المئة أو جاوزها - كان يأتيه فيجلس بين يديه فيعلّمه . وقد أُخِذَ جابر من سعة علوم الإمام ومعارفه وطفق يقول : يا باقر العلم لقد أوتيت الحكم صبياً . وما إشارته على عبد الملك بن مروان ( ت / 68 ه ) الحاكم الأموي حينما حوصر اقتصادياً من قبل النصارى المتمثلة قوّتهم آنذاك بالإمبراطورية الرومانية البيزنطية ، بأن يضرب النقد الإسلامي من الذهب والفضة ، إلاّ واحدةً من حِدَّة
94
نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 94