responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 71


يسيرة وإذا بالرايات السود تخفق في خراسان ، وهي تزحف إلى احتلال الأقاليم الاسلامية ، وتطهرها من عملاء السلطة الأموية حتى أطاحت بالعرش الأموي ، وقضت على معالم زهوه وجبروته .
وثار زيد على الحكم الأموي بوحي من عقيدته التي تمثل روح الاسلام وهديه ، فقد رأى باطلاً يحيى ، وصادقاً يكذب ، وأثرة بغير تقى ، ورأى جوراً شاملاً ، واستبداداً في أمور المسلمين فلم يسعه السكوت .
ولما انتهى زيد إلى الكوفة بادر أهلها إليه فرحبوا به ترحيباً حاراً ، وأسرعوا إليه يبايعونه حتى بلغ عدد المبايعين خمسة عشر ألفاً ، وقيل أكثر من ذلك وبايعه الفقهاء والقضاة واعلام الفكر والأدب كالأعمش ، وسعد ابن كدام ، وقيس بن الربيع والحسن بن عمارة وغيرهم .
وسئل أبو حنيفة عن خروج زيد فقال : " ضاهى خروج رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يوم بدر " وقال : " لو علمت أن الناس لا يخذلونه كما خذلوا أباه لجاهدت معه لأنه أمام بحق ، ولكن أعينه بمال " [1] .
أما صيغة البيعة التي أخذها زيد على من بايعه فهي : " إنا ندعوكم إلى كتاب الله ، وسنة نبيه ، وجهاد الظالمين ، والدفع عن المستضعفين ، وإعطاء المحرومين ، وقسم هذا الفيء بين أهله ، ورد المظالم ، ونصرة أهل الحق " .
وتعطي هذه الصيغة صورة عن المبادئ الأصيلة التي ثار من أجلها زيد .
وانطلقت جيوشه من جبانة سالم [2] ، وهي تهتف بحياة زعيمها العظيم



[1] الكامل في التاريخ 5 / 56 .
[2] انساب الاشراف 3 / 203 .

71

نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست